عن: لوس انجلس تايمز
ترجمة: علاء غزالة
ادت اعمال التفجير والتعذيب وسنوات النفي الى تدمير عائلة عزيز في العراق. وهكذا، جاءت الانباء الجديدة تحمل البشارة: لقد تمت المصادقة على طلب اللجوء الذي تقدم به. سوف يذهب عبد العزيز وزوجته هيفاء واولادهما الاربعة الى الولايات المتحدة.
تنتمي العائلة الى الطائفة المندائية، وهي اقلية دينية تعرضت الى الاضطهاد في العراق، وقد تركت كل شيء خلفها في منزلها ببغداد، لكنها خططت لبناء حياة جديدة في مدينة إلكايون. وبعد عام، كان عبد العزيز، 49 عاما، يذرع بيته، المؤلف من غرفتي نوم، جيئة وذهابا محركا مسبحته في يده قلقا. فاولاده الثلاثة يخوضون في الطرقات بحثا عن عمل، ينافسون في ذلك المهاجرين من المكسيك. اما هيفاء، 49 عاما، فتحني ظهرها الذي مزقته القنابل، لتضيء شمعة وتصلي.
وكان عبد العزيز ثريا في الماضي، اذ انه كان يمتلك محل مجوهرات في العراق، الا انه الان يعتمد على المساعدات الحكومية ليتسنى له العيش في تلك البلاد، لكن مدة منح هذه المساعدات البالغة ثمانية اشهر قد انتهت بالفعل. ومازال افراد العائلة بلا عمل، شأنهم في ذلك شأن الكثير من العراقيين الذين يصادفوهم في انحاء المدينة.
ويقول عبد العزيز: "لماذا يأتون بالعراقيين الى هنا؟ ليست هناك فرصَ عمل."
وبالمثل اصبحت قصص تلاشي احلام المهاجرين في تزايد مستمر في هذه الضاحية التابعة لمدينة سان دييغو، حيث ازدحم الالاف من اللاجئين العراقيين في شققهم، وفي طوابير توزيع المساعدات الانسانية، وفي مدارس تعليم اللغة الانكليزية، بينما يمر تقديرهم للولايات المتحدة في اختبار فرضه عليهم شبح الفقر.
وعلى خلاف موجات اللاجئين السابقة، التي نجمت عن الحروب والصراعات، فان اعادة توطين العراقيين قد حطت بهم في صحراء اقتصادية. وتوارت فرص العمل والمنافع الحكومية السخية التي ساعدت اجبالا من المهاجرين السابقين على تسلق السلم الاقتصادي.
اضطر لاجئون مثل عبد العزيز الى بيع مجوهراتهم ومقتنيات العائلة الثمينة لدفع بدلات الايجار. وعمد آخرون الى اقتراض الاموال او العيش على المساعدات التي يرسلها اليهم اقاربهم في العراق. واحتشدت العوائل في شقق ضيقة، بينما استسلمت ثلة منهم فعادت الى الشرق الاوسط.
يقول مايكل مكاي، رئيس مكتب الكنسية الكاثولوكية في سان دييغو: "كان الامل يملؤهم عندما جاءوا الى هنا، وكانوا شاكرين. لكن بعد اشهر قليلة، تحطمت كل آمالهم. انه لامر محزن."
جاءت حالة اللجوء بشكل غير متوقع بالنسبة للكثيرين. فقد رفعت عملية الاطاحة بصدام ومن ثم اعدامه الامال بان يرتقي العراق، وهو البلد الغني بالنفط، الى مصافِ الدول الخليجية، يزهر باصحاب الملايين ويزخر بالمباني العالية الفخمة. لكن بدلا من ذلك، تفشى العنف الطائفي في عام 2006، مغذيا الهجمات ضد الاقليات العرقية والدينية، ما ادى الى فرار الكثير منهم الى سوريا والاردن. ثم قامت الحكومة الاميركية، التي غمرتها طلبات الهجرة، بزيادة عدد العراقيين المصادق على طلباتهم في عام 2008.
ومنذ ذلك الحين امتلأت المدن الاميركية بجاليات عراقية كبيرة. فقد وصل الى مدينة إلكايون، التي يقطنها ستة وتسعون الف نسمة يتحدر ربعهم من اصول عراقية، حوالي سبعة الاف عراقي في العام الماضي. ويتوقع ان تصل دفعة مشابهة هذا العام، ما يؤدي الى استنزاف الموارد والمدارس في تلك المدينة التي يعتقد انها تضم ثاني اكبر جالية عراقية في البلاد، معظمهم من المسيحيين الكلدان.
تنتشر لوحات اعلانية كتبت باللغة العربية على الطريق الرئيس في المدينة تشير الى مطاعم الكباب، وتكتظ المقاهي بالرجال العراقيين المتقاعدين والعاطلين عن العمل يرتشفون اكواب الشاي الاسود القوي. ويبتاع اللاجئون الذين يحوزون على (بطاقة الطعام) الخبز الحار والتمور من الاكشاك ويقفون في الطابور بانتظار الحصول على سرير من المتبرعين في كنيسة القديس بطرس. وهناك قوائم انتظار لدروس اللغة الانكليزية، وتم تحويل بعض اللاجئين الى المنازل المعدة لإيواء المشردين. كما ان قرابة نصف شاغلي دور الحضانة في مدارس المقاطعة المحلية هم من اللاجئين.
وفي الشهر الماضي، احتشد المئات من المهاجرين في بناية وكالة الخدمات الاجتماعية، ذات الغرف الثلاث، للقاء مسؤولين في الحكومة العراقية. وقد اضطرت الشرطة الى تفريق الجمع الغاضب الذين تجمعوا لمحاولة ترويج معاملتهم مع الحكومة العراقية.
يقضي جوزيف زيدون، رئيس مركز المقاطعة الشرقية للاجئين، ايامه في نقل الارامل اللاتي لا يتملكن سيارات الى العمل، وفي ايجاد عمل لبعض الناس، وفي ترجمة المكالمات الهاتفية لقوات الشرطة. وهو يصحو كل صباح ليجد العشرات من الرسائل الهاتفية من اناس يطلبون المساعدة. يقول زيدون، وهو يدير واحدة من حفنة من وكالات الخدمات الاجتماعية في المدينة: "انه لامر غامر. الناس في امس الحاجة. انهم بحاجة الى المساعدة، وليست هناك مساعدات كافية."
يمكنك قراءة قصص الفجيعة على وجوه نسوة محجبات، ورجال في متوسط العمر يلعبون الدومينو في المقاهي واطفال ينامون في غرف تقطعها حبال نشرت عليها الملابس. وكان اللاجئون قد خضعوا لمقابلات مكثفة اجريت من قبل السلطات الاميركية في الخارج، والتي توصلت الى ان خوفهم من الاضطهاد له ما يبرره. تقرأها في رجل اشيب الشعر يقف في طابور المساعدات الانسانية، عاطل عن العمل في بلد جديد، بعد ان كان قد تعرض للاختطاف وخسر مزرعتة الدواجن على يد رجال المليشيات. وفي رجل قوي البنية بجلس بمقهن كان قد عمل حارسا امنيا لمؤسسة صحفية اجنبية غادر بغداد بعد ان تلقى ظرفا بريديا يحوي خمس اطلاقات بداخله، واحدة لكل فرد من اسرته.
كثير من هؤلاء اللاجئين اطباء ومهندسين واصحاب حرف متعلمين، وهم يشعرون بالمهانة في قبول اعمال مثل غسل الصحون او الخدمة في المطاعم او تنظيف الحدائق، على انهم لا يستطيعون حتى الحصول على اي من تلك المهن.
يُقدر ان ثمانين بالمئة من اللاجئين عاطلين عن العمل، استنادا الى قادة المجتمع ووكالات الخدمات الاجتماعية. ويقوم زيدون، وهو مهندس سابق عمل في غسل الصحون عندما جاء الى الولايات المتحدة قبل اثني عشر عاما، بتشجيع ابناء جلدته على البدء من الحضيض ان دعت الضرورة. يقول: "علينا ان نتواضع وان ننسى ما كنا عليه هناك."
لم تنسَ جوان سليمان ماضيها السعيد، لكنها توصلت الى مساومة للمستقبل. فطبيبة التخدير هذه، والام لطفلين، غادرت بغداد بعد ان قتلت المليشيات ابن اخيها، وبالكاد نجت من انفجار سيارة مفخخة. وبسبب عدم قدرتها على العمل كطبيبة، بقيت عاطلة عن العمل هنا لمدة عام كامل قبل ان تحصل على عمل كمترجمة. وتعيش السيدة سليمان، 48 عاما، في شقة ذات غرفة نوم واحدة مع ابنتها التي تبلغ خمسة عشر عاما من العمر.
لا تبلغ مساحة مجمل الشقة التي تعيش فيها الان اكثر من سعة غرفة المعيشة في بيتها المؤلف من ثلاث طبقات ببغداد، لكنها على الاقل لن ترى اجزاءا بشرية وهي في طريقها الى العمل، او تضطر الى ارتداء غطاء الرأس عند خروجها، وهو ما ترغم الكثير من النسوة على فعله في العراق. وهي تقول ان منطقة سان دييغو آمنة، وهذا بحد ذاته بركة، على حد قولها. وتضيف: "ان لم اذهب الى الجنة بعد الموت، فانا اعيشها الان."
امتلك عبد العزيز معملا في بغداد واربعة متاجر. وكان لدى عائلته منزلا يحتوي على ست غرف نوم وذا حديقة غنـّاء. وكان لديهم خدم وسائقين، وقضوا عطلهم في المنتجعات السياحية المجاورة لهم. وحينما حمى وطيس الفتنة الطائفية كان المندائيين امثال عبد العزيز ضعفاء فيها بشكل خاص. فدينهم، وهو من الاديان القديمة وهم يعتبرون يوحنا المعمدان نبيهم، لا يسمح لهم دينهم بحمل السلاح. وبسبب طبيعتهم المسالمة ولكونهم موسورين الحال نسبيا، حيث ان الكثير منهم صاغة وتجارا، فقد اضحوا هدفا سهلا للارهاب.
تعرضت ابنة عبد العزيز الى الاختطاف في عام 2005 وهي في طريقها الى المدرسة، وطلب خاطفوها فدية قدرها خمس وعشرون الف دولار. وبعد بضعة اشهر، اقتحم مسلحون مقنعون منزله وعذبوه باستعمال قضيب ساخن. وهكذا، هربت العائلة الى سوريا وافتتحت متجرا صغيرا. وبعد عامين، وافق مسؤولون اميركيون على طلب اللجوء الذي تقدموا به. لقد كان هذا حدثا فاصلا. وقد احرقت المليشيات منزلهم في العراق.
اما منزلهم في إلكايون، فهو منزل معتدل السعة ومؤثث بالاسرة التي تبرع بها المحسنون، والبطانيات والمناضد المستعملة سابقا. وحينما لا يكون عبد العزيز في منزله يذرعه قلقا، فهو في وكالة الخدمات الاجتماعية لطلب المساعدة الطبية لزوجته. وكانت قد تعرضت الى اصابة في عمودها الفقري بعد ان انفجرت قربها قنبلة في السوق الذي كانت تتبضع منه في العراق.
وهي تعاني من صعوبة في المشي الان وهي بحاجة الى عملية جراحية لاصلاح المشد في ظهرها، والذي تم زراعته على يد اطباء في الاردن. تقول هيفاء، بلغة انكليزية غير سليمة: "لست سعيدة. علي ان ابقى في المنزل كل يوم."
وتلقى كل فرد من العائلة مبلغ اربعمئة وخمسون دولارا في الشهر، على مدى الاشهر الثمانية الاولى، كمساعدات حكومية للاجئين. لكن العائلة لا تستلم الان الا مبلغ سبعمئة وخمسون دولارا على شكل بطاقة الطعام. وهم بالكاد يستطيعون ان يدفعوا بدل الايجار البالغ الفا ومئة وخمسون دولارا في الشهر عن طريق بيع قطع الذهب التي احتفظ بها عبد العزيز من عمله السابق.
ولا توفيق في محاولة الحصول على عمل. فقبل ايام قليلة حاول رامي، ابنهم الاصغر، الحصول على عمل في مركز تسوق راق. اشار موظفو المتاجر المختلفة بالالتحاق بصف طويل امام قسم خدمة الزبائن. جميع اوراق طلب العمل التي تقدم بها رامي كانت متشابهة.
الموقع الوظيفي؟ "اي شيء."
متى يمكنك البدء بالعمل؟ "في اي وقت."
دوام كامل ام دوام جزئي؟ "جميع الاوقات"
يقول رامي، وهو في اوائل العشرينات من العمر: "انهم يقولون انهم سوف يتصلون بك، لكنهم لا يفعلون ذلك ابدا."
وفي لحظة تعاسة، تتعجب العائلة لماذا جاءت الى الولايات المتحدة. كان لديهم خيارات اخرى، بضمنها السويد واستراليا. وبدأوا التفكير في العودة الى سوريا، حيث يمكنهم على الاقل فهم اللغة، كما توجد هناك طائفة مندائية صغيرة. وتتعبد العائلة بمفردها الان ايام الاحاد. تغطي هيفاء رأسها بوشاح بينما تقرأ كتابهم المقدس. وهي تصلي من اجل العافية والرضا ببيتها البديل. تقول: "سوف احب هذا البلد حينما يحصل اولادي على عمل ونحظى بحياة طبيعية."
Iraqi refugees find hard times
Bomb blasts, torture and years of exile had all but ruined the Azeez family of Iraq. So the news sounded promising: Their refugee application had been approved. Abdul, his wife, Haifaa, and their four adult children were coming to America.
The family of Mandeans, a persecuted religious minority in Iraq, had left behind almost everything in their Baghdad home but planned to create a new life in El Cajon.
One year later, Abdul, 49, fiddles with worry beads as he paces in his two-bedroom town house. His three sons scour the streets competing for jobs with Mexican immigrants. Haifaa, 49, bends her brittle, bomb-shattered back to light rose-scented candles and prays.
Abdul, once a wealthy merchant who owned jewelry stores in Iraq, was counting on government support to resettle, but the eight months of payments have run out. The family members still lack work, as do many Iraqi refugees they encounter around town.
"Why are they bringing Iraqis here? There are no jobs," Azeez said.
Similar accounts of fading immigrant dreams are increasingly common in this San Diego suburb, where thousands of Iraqi refugees crowd apartment complexes, welfare lines and English-language schools, their appreciation for the United States tested by the specter of poverty.
Unlike previous waves of refugees from wars and other conflicts, the Iraqis' displacement has landed them in an economic desert. Gone are many of the jobs and generous government benefits that lifted earlier generations of immigrants up the economic ladder.
Refugees like the Azeez family resort to selling off jewelry and family heirlooms to pay the rent. Others borrow or live off money sent from relatives in Iraq. Families double up in tiny apartments. A handful have given up and returned to the Middle East.
"They're on a natural high when people get here. They are grateful," said Michael McKay, head of the Catholic Charities office in San Diego. "But after a few months, it's kind of a crash. Things are tough."
A refugee existence came unexpectedly for many. Saddam Hussein's ouster and execution lifted hopes that Iraq -- flush with oil profits -- would join the ranks of modern Arab states, minting millionaires and sprouting gleaming skylines. Instead, sectarian violence broke out in 2006, fueling attacks against ethnic and religious groups, many of whose members fled to Syria or Jordan. The U.S. government, inundated with immigration requests, dramatically increased the number of Iraqi refugee admissions in 2008.
Since then U.S. communities with large Iraqi populations have been flooded with refugees. In El Cajon, where about one-quarter of the population of 96,000 has Iraqi ancestry, an estimated 7,000 Iraqis arrived last year. A similar surge is expected this year, straining resources and schools in the city believed to have the second-largest number of Iraqis in the country, most of them Chaldean Christians.
On Main Street, which is dotted with signs in Arabic and kebab eateries, cafes are jammed with retired or unemployed Iraqi men sipping strong black tea. Refugees using food stamps buy fresh koboz bread and dates at storefront markets and get in line for donated mattresses at St. Peter's Church. There are waiting lists for English classes, and some refugees have been referred to homeless shelters.
Nearly half of the kindergartners in the local school district are refugees.
Last month, hundreds of immigrants tried to squeeze into a three-room social services agency to meet with Iraqi government officials. Police had to disperse angry crowd members who had gathered to get their Iraqi government documents processed.
Joseph Ziauddin, president of the East County Refugee Center, spends his days shuttling car-less widows to work, finding people jobs and translating police calls. Every morning, he wakes to dozens of phone messages from people asking for assistance.
"It's overwhelming," said Ziauddin, who runs one of a handful of social service agencies for Iraqis in the city. "People are in need. They need help, and there's not enough."
The tales of trauma and struggle spill out from women in veils, middle-aged men playing dominoes and children who sleep in clothesline-strung bedrooms. The refugees have been interviewed extensively by U.S. authorities abroad who have determined that their fears of persecution back home are credible.
A white-haired man stands in a welfare line, jobless in a new country after having been kidnapped and losing his chicken farm in Iraq to Muslim militants. A burly man in a cafe who had worked as a security guard for foreign media left Baghdad after receiving an envelope with five bullets inside, meant for each member of his family.
Many refugees are doctors, engineers and other educated professionals who feel humiliated taking jobs as busboys or waiters or landscapers -- when they can even land such work.
An estimated 80% of the refugees are jobless, according to community leaders and social service agencies. Ziauddin, a former engineer who worked as a busboy when he first arrived in the U.S. 12 years go, encourages countrymen to start at the bottom if necessary.
"We have to humble ourselves and forget who we were there," Ziauddin said.
Jwan Sulaiman hasn't forgotten her privileged past but has come to terms with the future. An anesthesiologist in Baghdad, the petite mother of two left after militants killed her nephew and she narrowly avoided a car bomb.
Unable to work here as a doctor, she was jobless for a year before finding employment as an interpreter. Sulaiman, 48, lives in a one-bedroom apartment with her 15-year-old daughter.
The apartment could fit in the living room of her three-story house in Baghdad, but at least now she doesn't see body parts on her way to work, or wear a head scarf in public as many women are forced to in Iraq. The San Diego area is safe, and that in itself is a blessing, she said.
"If I can't go to heaven later on," she said, "I am living it now."
The Azeez family members aren't so willing to embrace their new country.
In Baghdad, Azeez owned a jewelry manufacturing plant and four stores. The family's six-bedroom home featured a large, country-club-like garden. They had servants and drivers, and vacationed at a popular lake resort nearby.
When sectarian tensions boiled over, Mandeans like the Azeezes were especially vulnerable. An ancient religion whose adherents consider John the Baptist their prophet, its members can't carry weapons. Because of their pacifist ways and relative wealth -- many Mandeans are goldsmiths or merchants -- they became easy targets.
Azeez's daughter was snatched on her way to school in 2005, the abductors forcing him to pay a $25,000 ransom. A few months later, hooded gunmen broke into the house and tortured Azeez with a hot poker.
The family fled to Syria and opened a small market. After two years, U.S. officials approved their refugee application. It was a lifeline. Muslims had burned down their home in Iraq.
In El Cajon, their modest town house is furnished with donated mattresses, blankets and secondhand tables.
When Azeez isn't home pacing in his socks and flip-flops, he's calling on social service agencies for medical attention for his wife. Back in Iraq, her spine was injured when a bomb exploded at a marketplace where she had gone shopping.
She has trouble walking now and needs surgery to repair the brace in her back, which was implanted by doctors in Jordan. "Not happy. Everyday sit in home," Haifaa Azeez said in broken English.
During the family's first eight months in the United States, each member received the $450 in monthly government support distributed to all refugees. The family's only government support now is $750 in food stamps. By selling off pieces of gold they were able to take from Abdul's business, they barely make their $1,150 rent.
The job hunt is bleak. On a recent day, Rami, their youngest son, looked for work at an upscale shopping center. Employees at various stores directed him to long lines at customer service departments.
Each of Rami's finished applications reads the same.
Position? "Anything."
Available start date? "Any time."
Full or part time? "All of the time."
"They say they'll call back, but they never do," said Rami, who is in his early 20s.
In bleak moments, family members wonder why they came to the United States. They had options, including Sweden and Australia. They've considered returning to Syria, where at least they understand the language and there is a small Mandean community.
For now, the family worships alone on Sundays. Haifaa covers her head with a veil while she reads from their holy book. She prays for good health and acceptance in her adopted home.
"I will love this country," she said, "when my children get jobs and we get a normal life.”