Wednesday, May 05, 2010

قتال الولايات المتحدة للقاعدة في اليمن قد ينقلب عليها

عن: كريستيان ساينس مونيتر
ترجمة: علاء غزالة

تسببت محاولة اغتيال السفير البريطاني في اليمن هذا الاسبوع، بالاضافة الى نشر شريط الفيديو المنسوب الى المفجر الانتحاري في يوم عيد الميلاد، والذي تلقى تدريبه في فرع القاعدة باليمن، تسبب كل ذلك في التركيز على الحاجة الى ستراتيجية اقوى لمقارعة الارهاب في اليمن.
وكانت الولايات المتحدة قد زادت من مساعداتها العسكرية الى اليمن بعد ان تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المسؤولية عن محاولة تفجير الطائرة المتجهة الى ديترويت يوم عيد الميلاد. كما استهدفت الحكومة اليمنية، في الاشهر الاخيرة، الكثير من نشطاء هذا التنظيم، وعادة ما يتم تنفيذ هذا الامر بالتنسيق الهاديء مع الولايات المتحدة.
لكن الخبراء يحذرون من ان تصاعد العمليات العسكرية، بالاضافة الى التعاون المعلن مع اميركا، قد يؤديان الى فشل العمليات، ما لم تقم اليمن بتنويع طرق التعامل مع الموقف، الامر الذي قاد الى النجاح في البلد المجاور، المملكة العربية السعودية.
يقول جورجي جونسن، الخبير في شؤون اليمن بجامعة برنستون في ولاية نيوجيرسي: " كان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، حتى يوم عيد الميلاد عام 2003، اقوى من اي وقت مضى في اليمن. وعلى مدى الاشهر القليلة الماضية، تلقى التنظيم سلسلة من الضربات، لكن لا يبدو ان ايا من تلك الهجمات سوف يؤدي الى اخراج التنظيم عن مساره في اي مدى زمني منظور."

يوم في وحدة يمنية لمكافحة الارهاب
يقوم جوهر مقارعة الارهاب في اليمن على العمليات العسكرية الموجهة من قبل وحدة مكافحة الارهاب اليمنية، مع مساعدات اميركية وبريطانية مقدمة على شكل تمويل وتدريب واستخبارات. وقد وافق وزير الدفاع الاميركي، روبرت غيتس، في شهر شباط الماضي، على منح مساعدات عسكرية بقيمة مئة وخمسين مليون دولار الى اليمن للعام 2010، بعد ان كانت قيمة المساعدات في العام الماضي سبعة وستين مليون دولار. واستنادا الى مسؤولين التقت بهم وكالة رويترز، فقد تم تخصيص ثمانية وثلاثين مليون دولارا من هذه المساعدات الى عمليات النقل الجوي، بينما تذهب اربعة وثلاثين مليون دولار الى "المساعدة التقنية" للقوات الخاصة اليمنية.
وكانت وحدة مكافحة الارهاب اليمنية قد تشكلت في عام 2003، وتتألف من مئتي مقاتل يعيشون في مقر الوحدة المركزي بصنعاء. وهم يحضرون دروسا تدريبية خمسة ايام في الاسبوع، عند ميدان موانع صغير وبدائي على مبعدة ثمانية اميال عن العاصمة.
قام فريق صغير يرتدي البدلات العسكرية النظامية، في الايام الاخيرة، بتنفيذ تمرين قتالي. ركض الجنود الى نقطة ثابتة قبل ان ينبطحوا ارضا ويطلقوا النار على هدف مرتفع. وبعد ان اطلقوا النار على هذا الهدف بتجانس تام، نهضوا وركضوا الى نقطة هدف اخرى فاطلقوا النار على قناني زجاجية خضراء وضعت على جدار، ثم تقدموا واطلقوا النار باستعمال المسدسات على هدف مؤلف من الواح خشبية من مسافة قريبة. وتوسط المكان هيكل خرساني فارغ يمثل منزلا، حيث تدربت الوحدة على اقتحامه.
وتضم وحدة مكافحة الارهاب فريقا نسائيا من اثنيتن واربعين امرأة، يعملن مع مدربات اميركيات، وهن يتدربن على الرمي في الميدان كذلك. كما يمكنك سماع صوت التدريبات الجوية فوق رأسك. يقول الرائد ابو لحوم، وهو احد اعضاء الفريق منذ تأسيسه، انهم كانوا يخوضون عمليات قتالية اكثر، وبنجاح متزايد، في الشهور الاخيرة: "علينا ان نعزو الفضل في ذلك الى التدريبات الاميركية والبريطانية."
بدت اشراقة باهتة على وجه عمار، وهو ضابط صف شاب، وقد اعتمر خوذة سوداء وحزام الاطلاقات النارية، بعد ان انهى تمرين الموانع. قال: "نحن نجتمع كل يوم مع الاميركيين." واضاف انهم يعطوه دروسا في تفتيش المنازل، والرمي، والتدريب الطبي. واوضح انه يخوض التدريبات خمسة ايام في الاسبوع، ويقوم بتمارين ليلية في بعض الاحيان، لكن الرائد لحوم قطع المقابلة معه بشكل اعتباطي، موجها ان الجنود غير مخولين في الحديث الى وسائل الاعلام.

التنسيق الاميركي-اليمني قد برفد القاعدة بعناصر جديدة
غير ان تعامل اليمن الوثيق مع الولايات المتحدة يشكل توازنا صعبا للحكومة اليمنية من ناحية، ويخاطر بتقوية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من ناحية اخرى. يقول السيد جونسون من جامعة برنستون: "تريد القاعدة ان تظهر اليمن على انها مثيلا للعراق وافغانستان.. واظهار اليمن على انها محتلة من قبل قوة اجنبية، لانهم ما ان يفعلوا ذلك، فان ابواب التجنيد لصالحها سوف تفتح على مصراعيها." وهو يصف التصريحات التي يدلي بها المسؤولون اليمنيون بعدم وجود جنود اميريكين في اليمن على انها "نوع من التصريحات المحسوبة بعناية والموجهة الى الشعب اليمني بان هؤلاء ليسوا جنودا، وانما مستشارين فحسب، وان الولايات المتحدة لا تحتل اليمن."
وقد برزت الحالة اليمنية الى الاضواء بعد ان ادرجت وكالة الاستخبارات الاميركية المواطن الاميركي انور العولقي في قائمة الاغتيالات الخاصة بها، وهو رجل دين على صلة بالشخص الذي اطلق النار في قاعدة فورت هود، وبالشخص الذي حاول تفجير الطائرة يوم عيد الميلاد، والذي يعتقد انه مختبيء حاليا في اليمن. وكان وزير الخارجية اليمني، ابو بكر القربي، قد قال باديء الامر ان اليمن تنتظر من الولايات المتحدة دليلا على علاقة السيد العولقي بالارهاب قبل ان تسعى الى اعتقاله، لكنها عدلت عن هذا التصريح لاحقا.
وقد اخبر السيد القربي صحيفة المونيتر في مقابلة اجريت بمكتبه ان: "السلطات اليمنية تنظر اليه (العولقي) بان لديه ارتباط بالقاعدة، لذلك فهو مستهدف من قبل الحكومة اليمنية لاعتقاله ومحاكمته." وقد شدد على ان عملية القاء القبض على العولقي هي شأن داخلي محض. مضيفا: "سوف يخلق التدخل الخارجي، بطبيعة الحال، المشاكل السياسية للحكومة."

السعودية دفعت برجال المليشيا الى اليمن
بلد واحد كسر التوازن بين التعاون العلني مع الولايات المتحدة ومواجهة القاعدة، الا وهو المملكة العربية السعودية، والتي اطلقت هجمات محلية ضد هذا المجموعة تكللت بالنجاح في عام 2003. على ان القوات السعودية تحظى بتمويل افضل وكانت تتلقى التدريبات على يد الاجانب منذ اوائل السبعينيات. لكن الخبراء يعزون قدرة السعودية على تشتيت القاعدة الى اطلاقها مجموعة منوعة من المبادرات، الشيء الذي لم يفعله اليمن بعد.
يقول ثوماس هيغهامر، الزميل الباحث في مؤسسة نوروين لابحاث الدفاع في اوسلو: "بيت القصيد انهم قاموا باشياء كثيرة وهي بالتحديد التنويع الذي يبيّن جزئيا سر النجاح. انهم لم يعتمدوا حصريا على القوة." استعمل السعوديون الحملات الدعائية، وضيقوا على موارد تمويل المليشيات، وحدّوا من قدرتها على الحصول على السلاح، كما انهم عرضوا عفوا عاما عن المسلحين الذين ينبذون القاعدة. ويشير السيد هيغهامر الى ان "العنف انخفض في المملكة العربية السعودية الى مستوى صفر او عملية واحدة او اثنتين في السنة بعد عام 2006، كما ان تنظيم القاعدة لم يقوَ على نشر اي دعاية."
والمفارقة في الامر ان رجال المليشيات السعوديين قد انتلقوا الى اليمن. ففي كانون الثاني من عام 2009، اي بعد ست سنوات من بدء السعوديين بشن الهجمات ضد الارهاب، اندمج فرعي القاعدة في اليمن والسعودية تحت تسمية القاعدة في جزيرة العرب واتخذت من اليمن مقرا لها.
يقول كريستوفر بويك، العضو المشارك في برنامج الشرق الاوسط في معهد كارنيجي بواشنطن: "سوف يعود هؤلاء الرجال الى السعودية عندما تصبح الظروف الامنية اخف وطأة." ويؤكد هيغهامر ان مقياس النجاح في كلا البلدين يأتي من "ما يقوله المسلحون وما يفعلونه. ففي اليمن لا تزال القاعدة تنفذ العمليات بمعدل عشرات الهجمات في السنة، وهي ناشطة جدا في مجال الدعاية، لذلك مايزال امام اليمن شوط طويل تقطعه."

Why Yemen's US-aided fight against Al Qaeda could backfire

Sanaa, Yemen —

The attempted assassination of the British ambassador to Yemen this week, together with a purported video of the Christmas Day bomber training with Al Qaeda’s branch here, has drawn fresh attention to the need for a strong counterterrorism strategy in Yemen.
The United States sharply increased military assistance to Yemen after AQAP claimed responsibility for the attempted Christmas Day bombing of a Detroit-bound flight. In recent months, the Yemeni government has targeted dozens of suspected AQAP [Al Qaeda in the Arab Peninsula] operatives – often quietly working in tandem with the US.
But experts caution that unless Yemen diversifies its approach – which led to success in neighboring Saudi Arabia – increased military action as well as overt cooperation with America may ultimately backfire.
“Up until Christmas Day 2009, AQAP ... was stronger in Yemen than it had ever been before. Over the last few months, they’ve taken a series of hits … but none of these have been sort of the debilitating blow that’s going to knock the organization off its tracks for any sustained period of time,” says Gregory Johnsen, a Yemen expert at Princeton University in New Jersey.
A day in the life of Yemen's counterterrorism unit
The main crux of Yemen’s counterterrorism offensive is targeted military action by the Yemeni Counter Terrorism Unit (CTU), with the aid of American and British funding, trainers, and intelligence. In February, Defense Secretary Robert Gates authorized $150 million in security assistance for Yemen for fiscal year 2010, up from $67 million last year. According to officials interviewed by Reuters, $38 million of the funding is earmarked for a military transport aircraft, while $34 million will go to "tactical assistance" of Yemen's special operations forces.
The CTU was established in 2003 and consists of 200 fighters who live in barracks at the headquarters of Central Command in Sanaa. They attend training sessions five days a week at a small, primitive obstacle course about eight miles outside the capital.

On a recent day, a small team of soldiers in green camouflage ran drills. The soldiers ran to a fixed point before lying down and firing at an upper body target. Darting up in unison, they ran to another target point and fired at green glass bottles balanced on a wall, until moving on to firing pistols at a closer range on more targets that appeared to be cut from wood and cardboard. An empty concrete structure approximating a house stands amid the course, where the CTU practices approaching homes.

The CTU also has an all-woman unit consisting of 42 women, who work with female American instructors, who also practice shooting on the course. Overhead, the sound of Air Force practice could be heard.

Maj. Abu Luhom, who has been with the CTU since it was founded, says they have been running more, increasingly successful, missions in recent months: “We owe the credit to American and British training.”
Amar, a young warrant officer, gleamed with sweat under his black helmet and flak jacket after finishing the obstacle course. “Every day we sit with the Americans,” he said, adding that they coach him in house searching, shooting, and medical training. He explained that he trains five days a week and sometimes has night drills – before the interview was abruptly ended by Luhom's directive that soldiers were not authorized to speak to the press.
US-Yemen cooperation could boost AQAP recruitment
But working closely with the US is a difficult balancing act for the Yemeni government, and risks strengthening AQAP’s hand.
“Al Qaeda wants to present Yemen on par with Iraq and Afghanistan ... to present Yemen as being occupied by outside forces, because once they do that, then it throws open the gates of recruitment,” says Mr. Johnsen of Princeton. He describes statements by Yemeni officials that there are no US soldiers in Yemen as “a very sort of calculated quote to indicate to the Yemenis that these aren’t soldiers, they are just advisers – and that the US isn’t occupying Yemen.”
Yemen’s predicament was highlighted when the CIA added to its hit list American citizen Anwar al-Awlaki, a Muslim cleric tied to the Fort Hood shooter and Christmas Day bomber who is now believed to be hiding in Yemen. Initially, Foreign Minister Abu Bakr al-Qirbi said Yemen was waiting for US evidence of Mr. Awlaki’s terrorism ties before hunting him, but later amended his statement.
“Yemeni authorities look at him [Al-Awlaki] as having links with Al Qaeda and therefore he is targeted by the Yemeni government for arrest and prosecution,” Mr. Qirbi told the Monitor in a follow-up interview in his office. He maintained responsibility for capturing Awlaki was a domestic prerogative. “Outside interference, of course, will create political problems for the government.”
Saudi success has driven militants to Yemen
One country that has strike a balance between public cooperation with the US and countering Al Qaeda is Saudi Arabia, which launched a successful domestic offensive against the group in 2003. Saudi forces are better funded and have been receiving foreign training since the early 1970s, but experts maintain Saudi Arabia’s ability to dispel Al Qaeda stemmed from launching a variety of initiatives, something Yemen hasn’t done.
“The whole point is they’ve done many things and [it’s] precisely the diversity that partly explains the success. They’ve not relied exclusively on force,” says Thomas Hegghammer, research fellow at the Norwegian Defense Research Establishment (FFI) in Oslo. Saudis used propaganda campaigns, constrained the financial resources of militants, limited their ability to acquire weapons, and offered militants amnesty to encourage desertion from Al Qaeda.
“In Saudi Arabia, the violence subsided to the level of zero, one, or two [operations] per year after 2006 and the organization didn’t produce any more propaganda," adds Mr. Hegghammer.
The irony of the success of the Saudi program is that Saudi militants have moved to Yemen. In January 2009, six years after the Saudis bolstered their counterterrorism offensive, the Saudi and Yemeni branches of Al Qaeda joined forces under the new name Al Qaeda in the Arabian Peninsula and made Yemen their base.
“As the security environment in Saudi Arabia has gotten less permissive, these guys will relocate,” says Christopher Boucek, associate at the Carnegie Middle East program in Washington.
Measuring success in either country comes down to “what the militants say and what the militants do,” says Hegghammer. “In Yemen ... Al Qaeda is still carrying out operations at the rate of tens [of] attacks per year and is very active in producing propaganda, so [Yemen has] a long way to go.”