Thursday, December 31, 2009

الجيش الأميركي في العراق يأمل انقاذ جدران مقدّسة

عن: هيرالد تربيون
ترجمة: علاء غزالة

حينما حطت الفرقة العاشرة المحمولة جوا رحالها في هذه القاعدة عام 2003 قامت دبابة أميركية بقصف برج دبابة اخرى من نوع تي 72، وألقت بها إلى جانب دير القديس إيليا، ثم احتمت هذه القوات العسكرية خلف حائط مبني بالحجر والطين، والذي وقف صامدا على مدى أكثر من الف سنة هنا كأحد الملاجئ المسيحية الأولى. تلك هي احدى مآسي الحرب.
بعد ذلك قامت الفرقة بتحويل المكان إلى حامية عسكرية ورسمت شعارها على التغليف الجبسي الذي يعلو الباب المنخفض لكنيسة الدير، وظلت تلك العلامة هناك حتى راودت أحد القساوسة شكوك بقصة النسور التي تصرخ في الدير، يقول القسيس، وهو يروي القصة: «هذا ليس أمرا صائبا».
وهكذا بدأت الوصاية الأميركية العرضية لدير القديس إيليا، ذلك الموقع المسيحي القديم للعبادة والشهادة الواقع في وسط تلك القاعدة العسكرية الهائلة جنوبي الموصل، في شمال العراق، والآن يأمل الاميركيون في إعادة دير القديس إيليا إلى سابق عهده، وذلك في مبادرة للحفاظ على الموقع، وربما للتكفير عما ارتكبوه بحقه.
وقد قام المهندسون العسكريون بوضع خطط لتدعيم سقف وجدران المبنى الرئيس، والذي يعتقد أنه بني في القرن الحادي عشر، قبل أن تغادر القوات الأميركية الدير وتتركه إلى مصير غير معروف. يقول السرجنت هوارد ميلر، مشيرا إلى العمل الذي لم يكتمل رغم الموارد الهائلة التي رصدها له الجيش الأميركي، مع دنو اجل الانسحاب: «تمر اوقات نقترب فيها من أتمام العمل، لكنه لا ينجز. إنني أرغب حقا في ان ارى ذلك الانجاز».
يعمل السرجنت ميلر ممرضا، وهو نائب ضابط اقدم في المستشفى الميداني في قاعدة ماريز. بيد انها قد تكون مجرد مصادفة، اوربما قدرا مقدّرا، ان يكون ايضا استاذا في البناء بالحجر ومتمرسا في الحفاظ على المباني التاريخية في موطنه في الولايات المتحدة.
وقد دأب السرجنت ميلر على جمع قطع الحجارة المكسورة من دير القديس إيليا خلال اوقات فراغه. ومن ثم يقوم بتسخين تلك القطع، في حديقة خلف المستشفى، ثم يسحقها في محاولة لإعادة صنع مونة الطين التي استخدمت بنفس الطريقة قبل ألف عام، من اجل اعادة بناء الاجزاء التي لا تزال قائمة حتى اليوم. ويصف هذه العملية بانها «اقدم عملية اعادة تدوير في العالم».
ومع كثرة المواقع التاريخية في العراق، فان دير القديس إيليا لا يحوز الا على اقل قيمة اثرية مقارنة بالحضارات السومرية والبابلية والآشورية، وجميعها تعرضت الى اخطار التهالك والسرقة، ولا تبعد آثار النمرود والحضر ونينوى سوى كيلومترات قليلة عن هذا المكان. وكذلك يوجد على مقربة منه ضريحا النبيين يونس المذكور في العهد القديم، وناحوم الذي أنذر في التوراة بدمار نينوى.
يقول باتريك مورفي، قائد فريق إعادة البناء الأميركي هنا والذي ينسق عمليات الاعمار، مشيرا إلى اسم المحافظة التي تضم مدينة الموصل: «نينوى هي أشبه بتصفح في التوارة».
واصبح دير القديس إيليا موضع اهتمام في السنوات التي تلت الاحتلال الاميركي، ونقطة تحول بالنسبة الى الجنود والمتعاقدين الذين ما كان لهم، بدون ذلك، ان يغادروا القاعدة للتعرف على تاريخ العراق المتشعب.
وفي وسط مصاعب العمليات العسكرية الحديثة، اصبح هذا المكان –مرة اخرى– موضعا للعبادة. يقول الميجر جيفري ورتون، القسيس الكاثوليكي الروماني، والذي تولى اقامة قداس في الدير حضره عدد من الجنود بملابسهم العسكرية بينما اتكأت بنادقهم على إحدى الزوايا: «نحن نقف في صف طويل من الناس الذين يهبون الايمان الينا».
ولا يعرف الكثير عن تاريخ دير القديس إيليا أو دير مار إليا. ولم تتم دراسة المكان أو التنقيب فيه، بحسب هيأة الآثار والتراث العراقية التي تشرف على جميع المواقع الأثرية في العراق، وكان الحرس الجمهوري العراقي قد استولى على هذا المكان قبل الحرب، واستخدموا احواضه كمراحيض، حسبما يقول الاميركيون.
ومن المعروف ان هذه الهيأة سبق ان انتقدت بشدة النشاطات الاميركية في المواقع الاثرية، بضمنها مدينة بابل الاثرية، وهي تقوم الآن بتقييم مقترح ترميم دير القديس إيليا. ويعتقد أن تاريخ الدير يعود إلى أواخر القرن السادس الميلادي، عندما نزح إيليا الراهب الأشوري مما يعرف الان بتركيا، ومن ثم اضحى الدير جزءا من الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، وتقدم جوانب التلال المنحوتة للزراعة هنا دليلا على ان الرهبان عاشوا في هذا المكان، غير ان المنظر المحبب للوادي الذي يضم الدير تشوبه بقايا من الفيلق الخامس الذي كان تابعا لصدام، إضافة الى محرقة النفايات التابعة الى الجيش الاميركي.
وفي عام 1743 قام ملك فارسي بغزو المنطقة وامر الرهبان بالتحول الى الإسلام، ولكنهم اختاروا ان يموتوا بدلا من ذلك، وفي مكان مبتلى بالعنف، حيث مايزال المسيحيون مستهدفين، وآخرها التفجيرات التي طالت كنيستين في الموصل هذا الاسبوع، لاعجب ان تتردد اصداء التاريخ في دير القديس إيليا.
تلا الميجر جوليان باجيت، القسيس المعمداني، صلواته بعد جولة الجنود والمتعاقدين الاسبوعية في الدير قائلا: «عسى ان اكون ملتزما كما كان هؤلاء الذين عاشوا في هذا المكان، وهلكوا دون دينهم». ويضم الدير 26 غرفة مبنية حول باحة مركزية، وهي تتراوح في درجة تداعيها.
تشوه بعض الجدران كتابات خطت بالغرافيت باللغتين العربية والانكليزية. كتب شخص يدعى راؤول في تهجئة خاطئة «أديوس موصل».
يقول الميجر باجت، متحدثا عن اساءة معاملة الجيش للمكان بادئ الأمر، وجهودهم الآن لترميمه: حينما سنرحل سوف نترك المكان في حالة من الفوضى كذلك.
تبقى الكنيسة في حد ذاتها، بما تحويه من بيت المعمودية وصحن الكنيسة ومذبح الكنيسة، سليمة لم تصب بأضرار كبيرة، لكن الجدران الداخلية تضررت بشكل كبير. اما المكان الذي حفرت عليه الصلاة والذي يتخذ شكل صدفة فلم يتضرر هو الآخر، بيد ان مواقع اخرى تبدو وكأنها تعرضت للنهب، تغطي أرضية الكنيسة الأتربة وقد سقط جزء من السقف بينما تعرضت اركان وسقف الكنيسة الى التشقق، ما يسمح بدخول أشعة الشمس وكذلك الأمطار والتي تسبب المزيد من الأضرار. يقول السرجنت ميلر: «نهدف الى منح دير سان إيليا 100 عام أخرى، مهما يكون النظام حينها».
G.I.’s in Iraq Hope to Heal Sacred Walls
By STEVEN LEE MYERS
FORWARD OPERATING BASE MAREZ, Iraq — When the 101st Airborne Division captured this base back in 2003, an American tank blasted the turret off a T-72 tank, catapulting it into the side of St. Elijah’s Monastery.
The force buckled a wall of mortar and stone that had stood for more than 1,000 years here in one of the earliest redoubts of Christianity. Such is the tragedy of war.
The division then made the site a garrison and painted its emblem on the stucco above the low door to the monastery’s chapel. The insignia remained there until a chaplain contemplated the righteousness of having “Screaming Eagles” adorn a house of God.
“That’s not right,” the chaplain said, as the story goes.
Thus began the accidental American stewardship of St. Elijah’s, an ancient site of Christian worship and martyrdom now stuck in the middle of a sprawling military base just south of Mosul, in northern Iraq.
Now, in one small act of preservation, and perhaps penance, the Americans hope to restore St. Elijah’s. Army engineers have drawn up plans to shore up the roof and walls of its main sanctuary — believed to have been built in the 11th century — before the last American troops leave the monastery to an uncertain fate.
“We get so close sometimes, but we don’t finish,” Master Sgt. Howard C. Miller said, referring to the unfinished business that increasingly consumes the American military as a deadline for withdrawal nears. “I’d really like to see this through.”
The sergeant is a nurse, the senior noncommissioned officer at the combat hospital here on Marez, but either by coincidence or higher purpose, he is also a master stone mason, experienced in historic preservation back home.
In his offhours, he has gathered the broken chunks of mortar from St. Elijah’s. In a garden behind the hospital, he has refired the chunks on a grill and then pulverized them in an attempt to recreate the mortar used more or less the way it was 1,000 years ago to rebuild the parts of St. Elijah’s that remain standing. He calls it “the world’s oldest recycling program.”
As historic sites in Iraq go, St. Elijah’s has little of the significance of the ruins of the great Sumerian, Babylonian and Assyrian civilizations, all endangered by decay and looting. The ruins of Nimrud, Hatra and Nineveh are only a few miles away. So is the tomb of the Old Testament prophet Jonah, and that of another, Nahum, whose short chapter in the Bible warns Nineveh of its destruction.
“Nineveh is like a walk through the Bible,” said W. Patrick Murphy, the leader of the American provincial reconstruction team here, which is coordinating the restoration, referring to the modern name for the province that includes Mosul.
In the years of American occupation, St. Elijah’s became a curiosity, a diversion for soldiers and contractors who might otherwise never leave the base and encounter Iraq’s deeply layered history. Amid the hardship of modern military operations, it once again became a place of prayer.
“We stand in a long line of people who bequeathed the faith to us,” said Maj. Jeffrey Whorton, a Roman Catholic chaplain, presiding over Mass in the monastery the other day, attended by three camouflaged soldiers, their rifles leaning in a corner.
Little definitive is known about the history of St. Elijah’s, or Dair Mar Elia. The site has never been studied or excavated, according to the State Board of Antiquities and Heritage, which oversees all of Iraq’s historic sites. Before the war, Iraq’s Republican Guard occupied the base and, according to the Americans, used the cistern as a latrine.
The board, which has previously been critical of American activities at ruins, including Babylon, is now reviewing the proposal to restore St. Elijah’s.
The monastery is believed to date from the late 500s, when Elijah, an Assyrian monk, traveled from what is now Turkey. It later became part of the Chaldean Catholic Church. Terraced hillsides nearby are evidence of cultivation that sustained the monks who lived here. The valley where it stands would be lovely were it not for the ruined remains of Saddam Hussein’s Fifth Army Corps nearby and the ever smoldering pit where the Americans burn trash and sewage down the road.
In 1743, a Persian king swept through the area and ordered the monks to convert to Islam. They chose instead to die. In a violent place where Christians are still targets, most recently in bombings this week that struck two churches in Mosul, St. Elijah’s history resonates.
“May I be committed like those who lived here and perished instead of denouncing their faith,” Maj. Julian L. Padgett, a Baptist chaplain, prayed after leading soldiers and contractors on the weekly Friday tour of the monastery.
The monastery itself has 26 rooms, built around a central courtyard, in various stages of decay. Graffiti in English and Arabic mar some walls. “Adiós Mozul,” someone named Raoul wrote with imperfect spelling.
“When we left, we ended up leaving a mess, too,” Major Padgett told the tour, recounting the military’s initial mistreatment of the place and its efforts now to make amends.
The church itself, with a baptistery, nave and altar, remains largely intact, but the interior wall has buckled badly. A shell-shaped niche remains undisturbed, inscribed with a prayer, but another appears to have been chiseled out, possibly by looters. The floor is covered in dirt. Part of a ceiling arch has collapsed. Cracks run along the corners and ceiling, letting in sunlight, but also rain, which will ultimately cause more damage.
The goal, Sergeant Miller explained, is to give St. Elijah’s “another 100 years of life — in whosever regime it is then.”

Wednesday, December 23, 2009

إعادة بناء القوّة الجوية العراقية المهيبة

عن: كريستيان ساينز مونيتر
ترجمة: علاء غزالة

يقود المقدم الطيار مصطفى كامل خليل طائرته، وهي من نوع سيسنا أي سي
208B
، على ارتفاع اثني عشر قدما فوق التراب العراقي بيسر تام، حتى انه لا يكاد يرمش حينما يتعطل جهاز الرادار في تلك الطائرة. لكن المقدم خليل، الذي جمع 1300 ساعة طيران بالتحليق بطائرات مقاتلة أسرع من الصوت، سوفيتية الصنع،
هو واحد من بين العشرات من الطيارين الذين يقودون طائرات سيسنا ذات الأداء العالي، وان كانوا يحلمون بامتطاء طائرات
F-16.
تعرضت القوة الجوية العراقية، التي كانت ذات مرة القوة السادسة في العالم، الى ضربة قاصمة في حرب الخليج عام 1991، ومن ثم اضطرت الى إيقاف نشاطاتها كافة بعد ان فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا سيطرتها على الأجواء العراقية في التسعينيات. وكان صدام قد عمل على دفن ما تبقى من طائراته المقاتلة، قبل الغزو الأميركي في عام 2003، في رمال الصحراء بغية الحفاظ عليها.
وبينما تساعد الولايات المتحدة في بناء القوة الجوية العراقية قبل انسحابها من العراق، فان قنوات السيطرة على المخاطبات الجوية تتخذ لهجة عراقية بشكل متزايد، فإن من المتوقع ان يكون ذلك آخر جزء من السيادة الوطنية العراقية حتى يصبح المجال الجوي العراقي –حقيقة– عراقيا.
ولكن على الرغم من الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة التي تقضي بان تنسحب هذه الأخيرة بحلول نهاية عام 2011، فان كلا من المسؤولين العراقيين والأميركيين لا يرون ان العراق سوف يكون جاهزا لحماية سمائه في ذلك الوقت، وهو منظور مقلق بالنسبة الى بلد تحيطه خمسة بلدان جارة، من بينها إيران. يقول جون ناغل، رئيس مركز الأمن الأميركي الجديد في واشنطن: «لقد بدأ إدراكهم يتزايد بأنهم في الأول من حزيران 2012 سوف يحتاجون الى المساعدة الأميركية فيما يخص أجوائهم».
ما يحتاجه العراق لحماية نفسه
تمر الرؤية العراقية لقوته الجوية بحلول عام 2020، والتي تتمثل في امتلاك 350 طائرة وحوالي 20,000 عنصر جوي بكلفة تبلغ حوالي ملياري دولار في السنة، في مرحلة حرجة بسبب انخفاض أسعار النفط والذي أدى الى أزمة في الموازنة. يذكر ان القوة الجوية العراقية، التي بدأ العمل في بنائها عام 2004، تضم اقل من مئة طائرة صغيرة وسمتية وحوالي 3,200 عنصر جوي. وتستعمل طائرات سيسنا في مراقبة المتمردين المشتبه بهم وحماية منشآت البنية التحية، ولكنها سوف تؤدي الى تمكين الطائرات المقاتلة من التصدي لأية تحديات في المجال الجوي العراقي.
تنظر بغداد في شراء 36 طائرة مقاتلة من نوع
F-16
وهي صفقة يتوجب ان يصادق عليها مجلس الشيوخ الأميركي وقد يستغرق انجازها سنوات عدة، ولا تزال عملية حساب الأسعار جارية، لكن من المرجح ان تكلف كل طائرة مقاتلة اكثر من مئة مليون دولار، وكانت الولايات المتحدة قد منحت العراق 17 طائرة سيسنا، ولا تبلغ كلفة أيّ منها سوى جزء بسيط من كلفة الطائرة المقاتلة.
بما ان العراق يخوض حربا ضد المتمردين لا ضد جيرانه، فان الهدف الآني لقوته الجوية يتمثل في تعزيز الأمن المحلي من خلال اسناد الجيش العراقي. وتقوم طائرات السيسنا، بنوعيها
208B و172
الأصغر حجما، بتنفيذ عمليات المراقبة على المتمردين المشتبه بهم وعلى حقول النفط وخطوط نقل الطاقة الكهربائية.هناك بون شاسع بين هذه الطائرات وطائرات الميغ السوفيتية والميراج الفرنسية التي ابتاعها صدام باموال النفط بالقروض الدولية.
غير ان الأسطول الجوي العراقي الحالي مهيأ من اجل اولوية آنية: مقاتلة المتمردين بدلا من مقاتلة قوات جوية أخرى.
يقول العقيد الطيار البياتي، آمر السرب الجوي الثالث، والذي أمضى ثلاث سنوات في فرنسا، ابان عقد الثمانينيات، للتدريب على الطائرات المقاتلة: «ما يتوفر لدينا اليوم هو ما يحتاج اليه بلدنا، ماذا عساها ان تنفعنا الميراج في قتال الإرهابيين؟ بإمكاننا ان نرى بشكل أفضل في هذه الطائرات الصغيرة، ونبقى في الأجواء لمدة أطول».
وكان البياتي قد قام بإطلاق أول صاروخ جو-ارض موجه بالليزر لأول مرة منذ نشوب الحرب، وذلك في اختبار نوعي اجري في أواخر تشرين الأول الماضي. هذا الصاروخ، وهو صاروخ هيلفاير الأميركي، مُعد لإصابة أهداف منفردة بدقة بالغة.
ويمكن لثلاث من طائرات السيسنا، التي يقودها ثلاثون من طياري السرب الذي يقوده البياتي، وهو لم يشأ ان يُستخدم اسمه الكامل، ان تحمل صواريخ هيلفاير. وعلى الرغم من ان القوات الأمنية العراقية قد انجزت خطوات هائلة منذ عام 2003، فان الأمور اللوجستية تبقى هي الحلقة الأضعف، ففي قاعدة كركوك الجوية، وهي تحتوي على صواريخ هيلفاير التي تبلغ كلفة أحدها مئة الف دولار، لا يتوفر عدد كاف من البطانيات لعناصر القوة الجوية. ولم يتم انجاز طلب لسماعات الأذن الخاصة بالطيارين تم التقدم به قبل عام حتى الآن.
وعلى الرغم من ذلك، فان الطيارين السابقين يتفاخرون، شأنهم في ذلك شأن اقرانهم في ثقافات أخرى، بانهم قادوا يوما اكثر الطائرات تقدما من الناحية التقنية وأكثرها قدرة على التدمير في العالم. يقول الميجر في القوة الجوية الأميركية براين غريل، وهو طيار
F-16
يعمل مستشاراً لدى العراقيين: «هناك نوع من الأخوة بيننا، فكما تعلم، انت تصبح شيئا فشيئا عضوا في أشبه بمنظمة أخوية (من الطيارين العراقيين والأميركيين)».
الدور التاريخي للقوة الجوية العراقية
لعبت القوة الجوية العراقية دورا مركزيا في تاريخ العراق الذي مزقته الحروب. وقد بنت سمعتها وهيبتها خلال الحرب المريرة ضد إيران بين عامي 1980 و1988، عند ذاك، تمكنت القوة الجوية العراقية من إلحاق دمار هائل في القوة الجوية الإيرانية. وما ان فتح الغزو الأميركي في عام 2003. حتى غادر الكثير من الطيارين العراقيين البلاد او اختفوا عن الأنظار، ولا يزال معظمهم خائفين من أعطاء أسمائهم او صورهم، كما لا يرتدي أيّ منهم بذلة الطيار على الملأ.
يقول البياتي، الذي لم يخبر حتى جيرانه عن طبيعة عمله، ان المسلحين جاءوا الى داره يبحثون عنه بعد ان التحق بالقوة الجوية الجديدة. وفكر بالانسحاب، لكنه قرر البقاء لكي يضرب مثلا لغيره.
ويضيف: «نحن محاربون، اننا لسنا قلقين من مواجهتهم وجها لوجه، ولكنهم يستهدفون نقاط الضعف، تلك هي عوائلنا وأولادنا»، وكان آمره السابق وابن ذلك الآمر قد قتلا قبل ثلاث سنوات.
وبعد إجراء الاختبار على صواريخ هيلفاير، أخبر ابن البياتي المراهق اباه بانه كان راغبا في اخبار زملائه في المدرسة، الذين كانوا يتحدثون عن ذلك الامر، بأن من أجرى الاختبار كان اباه، لكن البياتي يقول انه اخبر ولده بان التاريخ سوف يذكر ذلك، وأكد له: «سوف تخبرهم يوما قائلا: (هذا هو أبي)، أما اليوم فليس بالوقت المناسب».

Rebuilding an Air Force From The Ground Up
U.S. Spending Hundreds of Millions to Put Iraqi Pilots, Planes Back in Skies
By Ernesto Londoño
Washington Post Foreign Service
Wednesday, August 13, 2008; A06
KIRKUK, Iraq -- Col. Abdul Karim Aziz, a fighter pilot who survived the war between Iraq and Iran during the 1980s, had all but given up hope of flying again when his mother told him in 2005 that it was time to get back in the air.
"When the war began, I didn't think of coming back," said Aziz, 49, speaking about the March 2003 U.S.-led invasion of Iraq. Referring to the American military, he added: "I didn't like the friendly side."
The U.S. military all but paralyzed the Iraqi air force after the 1991 Persian Gulf War, turning veteran pilots like Aziz into grounded bureaucrats. The little that remained of the country's once-mighty fleet was obliterated during the early weeks of the Iraq war. And Iraq's skies became the domain of the U.S. military, controlled from an operations center in Qatar.
Now in an about-face, the U.S. Air Force is spending hundreds of millions of dollars to get Aziz and others to fly again, train a fresh generation of pilots and build up the Iraqi air force's fleet and infrastructure from scratch. The Air Force project is part of a broader effort to train and equip specialized units of Iraq's security forces, which U.S. commanders see as a critical step to set the conditions for the withdrawal of U.S. troops.
As violence has decreased in Iraq in recent months, these initiatives have become one of the U.S. military's top priorities. But they are getting off the ground as Iraqis have stepped up calls for the withdrawal of U.S. troops and as U.S. lawmakers, who in recent years have allocated billions of dollars to train and equip Iraq's security forces, are increasingly demanding that Iraqis pick up a greater share of the tab for security.
U.S. lawmakers appropriated $8.5 billion to train and equip Iraq's security forces in 2007 and 2008. Of that sum, roughly $457 million went to the Iraqi air force.
Building an air force takes years, if not decades. And rebuilding Iraq's has been a particularly challenging mission, U.S. officials say. It was been hindered by the ongoing conflict, what U.S. officials describe as a chronic inability by the Iraqi government to promptly fund operational needs, and a generational divide between seasoned -- albeit rusty -- pilots and the small group of rookie officers who are about to complete flight training.
Though small, modest and -- for now -- devoid of firepower, the Iraqi air force has a solid foundation and has given Iraqis something to be proud of, U.S. officials say. Iraqis, accustomed to U.S. helicopters that hover over their cities round-the-clock, wave excitedly when they see aircraft with the Iraqi flag.
"It's a symbol of their government protecting them," said Lt. Col. Mark S. Bennett, one of the U.S. trainers.
The Iraqi air force was among the best equipped and trained in the region when the country went to war with Iran in 1980. The eight-year conflict took a considerable toll on the force, but when the Persian Gulf War started in 1991, it still had hundreds of combat aircraft and skilled pilots operating out of dozens of bases.
The Iraqi air force, however, was no match for the U.S.-led coalition, which quickly crippled it. United Nations sanctions and regulations that came after the war prevented Iraq from acquiring spare parts for aircraft and from flying over much of the country.
When U.S. troops invaded Iraq in 2003, the air force was so weak that Saddam Hussein opted not to order the few remaining pilots and aircraft into the air. Some fighter planes were buried, and air force members, like others in the Iraqi military, vanished shortly after the invasion.
In 2004, the U.S. military gave the Iraqi government three of its old Hercules C-130s, a type of transport airplane. Around the same time, the Iraqi government began reaching out to former air force pilots and investing in new aircraft. With U.S. support, last year it opened a training school on the outskirts of Baghdad.
The Iraqi air force's fleet currently has 76 aircraft, most of which were donated by the United States and other nations. Most are designed for training, transport and surveillance missions. Although the force has no fighter planes, U.S. military officials say Iraqi pilots will soon be allowed to carry out air attack missions.
"I'm a fighter pilot," said Aziz, who has a deep, booming voice and often erupts in laughter as he jokes around with his American counterparts. "I'm dying to do this again."
U.S. officials say they share Iraqis' long-term vision for a well-equipped air force capable of protecting the country from foreign enemies. But they think Iraq needs to focus on basics before investing in front-line combat aircraft.
"They don't have the infrastructure to support it," said Brig. Gen. Brooks L. Bash, the lead Air Force official overseeing the rebirth of the Iraqi air force.
The air force training school opened in September at Taji Air Base, outside Baghdad. It is run by Iraqi and U.S. instructors, and most maintenance work is done by Western contract employees. About 1,000 airmen have completed basic training, and the Iraqi air force expects at least 600 more to graduate by the end of the year. Helicopter pilots are trained in Taji, and airplane pilots are trained at a base in Kirkuk, in northern Iraq.
Iraqi aircraft were deployed to Basra and Mosul this year to carry out transport, medical evacuation and surveillance missions in support of military operations. They regularly carry out surveillance missions over the country's main oil pipelines.
All of the Iraqi pilots flying missions worked for the former air force. The first three rookie pilots are expected to start flying missions later this year. Recruiting pilots has been challenging because they must be fluent in English, the global language of aviation. The starting pay, roughly $700 a month, is a deterrent.
The Iraqi government has allocated more than $1 billion for its air force since last year. But U.S. advisers say getting approval for expenditures, which must be submitted in writing to Baghdad, can be a herculean task.
"Iraq has a difficulty spending money," said Lt. Col. Mark Daley, 39, of Alexandria, Va., one of the U.S. Air Force advisers in Taji. "Everything from flight suits to gloves, boots. They can't seem to pull together the supplies they need."
Getting big expenses approved is especially hard, Bash said, because many Iraqi officials are often afraid to sign off on them.
"They don't want to put their signature on it because of the charges of corruption that could come up," he said.
The generational gap between the former air force pilots and the rookie officers is another challenge, U.S. advisers said.
"You have an air force whose average age is in the 40s," Bash said. "That's a problem. . . . Ten years from now, they'll all be retired."
So the future of the Iraqi air force is in the hands of men such as 2nd Lt. Ali Sabah, 21. The Mosul native fled with his family to the Netherlands in 1996, along with a wave of Kurds from northern Iraq who were being persecuted by Hussein.
After the 2003 invasion, Sabah's father returned to Iraq to work as an engineer at the airfield in Kirkuk. One day he called his son and asked him if he would be interested in becoming an Iraqi air force pilot. It was a tough decision. Ali Sabah was a Dutch citizen completing his last year in college studying computer sciences.
"If I finish the university in computer technology, I'll get a job at Microsoft and I'll work my whole life as a computer nerd," he said, describing his thinking at the time. "To become a pilot is a little more adventurous."
It has been an arduous but proud homecoming, he said. "It's a great feeling what you can do for your country," he said. "Right now, lots of people don't think the Iraqi air force exists."

 

Wednesday, December 16, 2009

رأي العـــرب في نوبــل اوبامـــــا

عن:أي بي سي نيوز
ترجمة: علاء غزالة

يرى العرب ان تسلّم الرئيس اوباما جائزة نوبل باوسلو جاء في وقت عصيب. فقد أعلن الرئيس، قبل أيام من مغادرته للمشاركة في حفل تسليم الجائزة، عن نشر قوات أميركية إضافية في أفغانستان يبلغ قوامها ثلاثين الف جندي، وهي الخطوة التي تبدو متناقضة مع وضعه كأحد الحائزين على جائزة نوبل للسلام، والتي أثارت غضب عموم العالم الإسلامي.
ومن ناحية أخرى توقفت محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لمدة شهرين، بعد ان خضع اوباما الى الرفض الإسرائيلي لفرض تجميد شامل على بناء المستوطنات في المناطق الفلسطينية المحتلة، والتي استبدلت بتجميد جزئي لا يدوم سوى عشرة أشهر.
يقول خضر حايك، وهو رجل اعمال في حارة حريك في الضاحية الجنوبية ببيروت، وهي المنطقة التي تقدم اكبر الدعم الى مليشيا حزب الله: «يا لخيبة الأمل، انه لم يفعل شيئاً، لو كان جادا، اما كان ليفعل شيئا حتى الآن؟ لقد قال ان على الإسرائيليين ان لا يبنوا مستوطنات، لكن الإسرائيليين لم يأبهوا. لا احد يصغي له».
غير ان هناك آخرين يميلون الى منح اوباما فرصة، ويقولون انه من المبكر الحكم على الرئيس وما أمضى في منصبه سوى احد عشر شهرا فقط. يقول رامي خوري، مدير مركز (عصام فارس من اجل لبنان): «لا اعتقد اننا قد تعرفنا الى ما عساها ان تكون سياسته اتجاه الشرق الأوسط، ولا اعتقد انه قد اظهر لنا جميع أوراقه بعد، فقد كان منشغلا بقضايا أخرى منذ ان تسنم منصبه، مثل الاقتصاد، والرعاية الصحية، وأفغانستان، وكوريا الشمالية، وإيران، تلك القضايا كانت أكثر إلحاحاً لديه من قضية السلام العربي – الإسرائيلي».
«كنت سأتحرج من قبولها»
على كل حال، لا يرى الا القليل من الناس، سواء كانوا منتقدين لاوباما او مساندين له، انه يستحق نيل جائزة نوبل للسلام، في هذا الوقت المبكر من رئاسته. يقول فرانكويس كريم، الحلاق الساكن في الاشرفية، وهي مقاطعة تقطنها أغلبية من المسيحيين في شرقي بيروت: «بمشيئة الله، سوف يكون قادرا على مساندتنا في الأعوام الثلاثة القادمة، لكن لا افهم السبب الذي حصل بموجبه على جائزة نوبل. لو كنت بمكانه لكنت سأتحرج من قبولها.»
واجه الرؤساء الأميركيون المتعاقبون مصاعب جمة في إدارة دفة عملية السلام في الشرق الأوسط بنجاح منذ ان تمكن الرئيس جيمي كارتر ان يعقد صفقة للسلام بين إسرائيل ومصر عام 1979، وقد ابتلي الرئيس رونالد ريغان على مدى فترتيه الرئاسيتين بالسياسات الكارثية في لبنان وبفضيحة إيران كونترا. وأطلق الرئيس جوج بوش الأب عملية السلام في مدريد عام 1991، لكنه أصبح خارج المنصب بعد مضي ستة أشهر فقط، وأضحت عملية السلام نقطة تركيز الرئيس بيل كلنتون طوال السنوات الثماني من حكمه. وتمكن من تحقيق انجاز مهم من خلال اتفاقيات اوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993، ومعاهدة السلام الأردنية – الإسرائيلية عام 1994.
لكن العملية بدأت بالتراجع بعد ذلك، وأهمل الرئيس جورج بوش الابن منطقة الشرق الأوسط حتى جاءت هجمات الحادي عشر من أيلول، والتي رأى المنطقة بعدها بمنظار «الحرب على الإرهاب».
واليوم، ورث اوباما التركة الثقيلة عن أسلافه: تعطل عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية، والتورط العسكري الأميركي الباهظ في العراق وأفغانستان، والنزاع الذي يلوح في الأفق حول طموحات إيران النووية.
تواري النيات الحسنة
حينما تسنم اوبما منصبه في كانون الثاني الماضي، ارتفعت آمال العرب الى حد توقع ان الرئيس الأميركي الحديث العهد سوف يفتح عهدا جديدا من العلاقات الساخنة بين العرب والولايات المتحدة بعد السياسات المثيرة للجدل لإدارة بوش، وبدا كل شيء حسنا في تلك الأشهر الأولى حينما نادى اوباما علما بـ»تجميد» بناء المستوطنات في المناطق المحتلة من الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وسافر الى القاهرة في شهر حزيران ليلقي خطابه الموجه الى العالم العربي، والذي التزم بموجبه «ببداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين في أرجاء العالم كافة».
لكن أفعال واشنطن غلبت النوايا الحسنة التي اوجدتها كلمات اوباما. فحينما ضربت الحكومة الإسرائيلية كعبها في الأرض وعرضت ان تقوم بـ»ابطاء» عملية بناء المستوطنات فحسب، تراجعت إدارة اوباما.
ووصفت وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون في شهر تشرين الثاني الماضي العرض الإسرائيلي بانه «غير مسبوق» وحثت الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التخلي عن مطلبه بتجميد بناء المستوطنات كشرط مسبق لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل.
وصعقت واشنطن الفلسطينيين اكثر من ذلك حينما استقبلت بالترحاب بعثة الامم المتحدة لتقصي الحقائق التي قادها القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون، والتي تحرّت عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العام الماضي. وتوصل تقرير غولدستون، الذي صدر في شهر أيلول الماضي، ان كلا من إسرائيل وحماس ارتكبا جرائم حرب، وربما جرائم ضد الإنسانية، لكنها وجهت معظم انتقاداتها الى العمليات الإسرائيلية، والتي رفضت التعاون معها في التحقيق متذرعة بان من شأن ذلك ان يضفي الشرعية على هذا التحقيق الذي زعمت إسرائيل انه كان منحازا بالكامل.
بداية «بلا لون» لعهد أوباما
يقول سامي مُبيّض، الكاتب والمحلل السياسي السوري انه قد تكون لدى اوباما نيات حسنة لكنها غير كافية «لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط بشكل جاد. ومن وجهة النظر السورية، سوف يتم الحكم على اوباما من خلال التقدم الحاصل في منطقة الجولان السورية المحتلة. ولم يحصل شيء جدي حتى الآن، وشكرا للحكومة المتشددة في إسرائيل، ولمجلس الشيوخ الأميركي غير المتعاون، والتي جعلت من الشهور الأحد عشر الأولى فترة حكم اوباما، أكثر او اقل، بلا لون فيما يتعلق بالشرق الأوسط».
وقد بدأت كل من سوريا وإسرائيل في الآونة الأخيرة باستشعار إمكانية استئناف محادثات السلام، وأجرى الوسطاء الأتراك عدة جولات من المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل في عام 2008 حتى انسحبت دمشق من العملية إثر الحرب الإسرائيلية على غزة، وقد أثبتت الولايات المتحدة، حتى الآن، انها مترددة في خوض غمار عملية السلام الإسرائيلية – السورية، على الرغم من البحث عن وسائل محتملة للتواصل مع دمشق.
ولم يلق قرار اوباما إرسال ثلاثين الف جندي أميركي إضافي الى أفغانستان، والذي اقترن بالالتزام بالشروع في الانسحاب الأميركي بحلول تموز من عام 2011، لم يلق هذا القرار الا اقل الحماسة في العالم العربي. كتب محرر في جريدة القدس العربي، التي تصدر في لندن، بتاريخ 3 كانون الأول الجاري يقول: «لقد قال الرئيس اوباما ان أيام الهيمنة الأميركية على الشعوب الأخرى قد ولت، وهي كلمات جميلة تعكس رؤية جميلة، لكن الخطوة الأولى في ترجمة هذه الرؤية بالطريقة الصحيحة هي بالانسحاب، والاعتراف بالخطأ، وإيقاف حمام الدم الذي تسببت به العمليات العسكرية في أفغانستان».


Obama Nobel Peace Prize: What Arabs think
The Obama Nobel Peace Prize is seen as inappropriate by many Arabs, who are angry about the surge of US troops into Afghanistan and a stagnant Israeli-Palestinian peace process.

By Nicholas Blanford Correspondent of The Christian Science Monitor
posted December 10, 2009 at 12:00 am EST
Beirut, Lebanon
In Arab eyes, President Barack Obama collected his Nobel Peace Prize Thursday in Oslo at an ill-timed moment.
Days before the president departed for the prize-giving ceremony, he announced that 30,000 more American troops would be dispatched to Afghanistan, a move seemingly at odds with his status as a Nobel Peace Prize recipient and one that angers Muslims throughout the world. In addition, the Israeli-Palestinian peace track is festering two months after Obama yielded to Israel's refusal to implement a total settlement freeze in the occupied Palestinian territories, settling instead for a 10-month partial freeze
"He is a disappointment. He has done nothing," says Khodr Hayek, a businessman in the Haret Hreik neighborhood of southern Beirut, an area of staunch support for the militant Shiite Hezbollah. "If he was serious, he should have done something by now. He said Israel shouldn't build settlements, but the Israelis didn't care. No one is listening to him."
Others, however, are more inclined to give Obama a chance, saying it is too soon to dismiss the new president after only 11 months in office.
"I don't think we yet know what his Middle East policy is going to be," says Rami Khouri, director of the Issam Fares Center for Lebanon. "I don't think he has shown us all his cards yet. He has been preoccupied with other issues since taking office, such as the economy, health care, Afghanistan, North Korea, and Iran. These have been much more pressing issues for him than Arab-Israeli peace."
'I would be embarrassed to accept it'
Whether a critic or a supporter of Obama, however, few seem to believe he deserves the Nobel Peace Prize at this early stage in his presidency.
"God willing, he will be able to help us in the next three years, but I don't understand why he has been awarded the Nobel. If I was him I would be too embarrassed to accept it," says Francois Karam, a barber in Ashrafiyah, a mainly Christian district of east Beirut.
The challenge of standing at the helm of a successful peace process in the Middle East has bedeviled successive US presidents since Jimmy Carter helped broker a deal between Israel and Egypt in 1979. Ronald Reagan's two terms were marred by policy debacles in Lebanon and by the Iran contra scandal. President George H. W. Bush launched the Middle East peace process in Madrid in 1991, but six months later was out of office. The peace process became a focal point of President Bill Clinton's eight years in power. He saw breakthrough advances with the Israeli-Palestinian Oslo Accords in 1993 and an Israel-Jordan peace treaty in 1994. But then process began to drift. President George W. Bush ignored the Middle East until the attacks of Sept. 11, 2001, after which he viewed the region through the prism of the "war on terror."
Now, Obama has inherited the unenviable legacy of his predecessors – a stagnant Israeli-Palestinian track, grueling military engagements in Iraq and Afghanistan, and a looming showdown with Iran over its nuclear ambitions.
Trampling of goodwill
When Obama took office last January, Arab expectations were high that the advent of a new American presidency would signal a warmer era for US-Arab relations after the polarizing policies of the Bush administration. All seemed to be going well in those early months when Obama publicly called for a "freeze" in Israeli settlement construction in the occupied West Bank and East Jerusalem. In June, he traveled to Cairo to deliver an address to the Arab world in which he pledged "a new beginning between the United States and Muslims around the world."
But Washington's actions have trampled on the goodwill created by Obama's words. When the Israeli government dug in its heels and offered only to "limit" the pace of settlement construction, the Obama administration backed down. Secretary of State Hillary Clinton in November described the Israeli offer as "unprecedented" and urged Palestinian President Mahmoud Abbas to drop his demand for a settlement freeze as a precondition to the resumption of peace talks with Israel.
The Palestinians were further dismayed by Washington's lukewarm reception to the UN fact-finding mission, led by South African judge Richard Goldstone, into Israel's offensive against Gaza a year ago. The Goldstone report, released in September, concluded that both Israel and Hamas committed war crimes and possibly crimes against humanity. But it reserved the bulk of its criticism for the actions of Israel, which refused to cooperate with the investigation on the grounds that doing so would legitimize an effort that Israel alleged was inherently biased.
'Colorless' start to Obama's term
Obama may have good intentions, but that's not enough to "pull through with a serious peace process in the Middle East," says Sami Moubayed, a Syrian author and political analyst. "From where the Syrians see things, Obama will be judged on how things develop on the issue of the occupied Syrian Golan. And so far, nothing concrete has happened, thanks to a hard-line cabinet in Israel, and an uncooperative US Congress, that has made Obama's first 11-months, more or less, colorless when it comes to the Middle East."
Syria and Israel lately have been putting out feelers for a potential resumption of peace talks. Turkey brokered several rounds of indirect talks between Syria and Israel in 2008 until Damascus withdrew from the process in response to Israel's war on Gaza. So far, the US has proven reluctant to wade into Israeli-Syrian peacemaking, despite seeking a tentative reengagement with Damascus.
Obama's decision to dispatch 30,000 additional troops to Afghanistan along with a pledge to begin withdrawing US forces by July 2011 has met with little enthusiasm in the Arab world.
"President Obama said that the days of American hegemony over other populations has come to an end, which were beautiful words reflecting a beautiful vision," said an editorial in the London-based Al-Quds al-Arabi newspaper on Dec. 3. "However, the first step to translate this vision the right way would be to pull out, recognize the mistake and stop the bloodbath entailed by the American military operations in Afghanistan

 

Wednesday, December 09, 2009

شركـــات النفــط تأمل خيـراً في مســتقبل العــــراق

عن: الهيرالد تربيون
ترجمة: علاء غزالة
بعد اكثر من ست سنوات ونصف من غزو الولايات المتحدة للعراق، والذي ظن الكثيرون انه كان من اجل النفط، فان الشركات النفطية الكبرى حصلت أخيراً على مدخل الى الاحتياطي النفطي العراقي. لكنها لم تحصل الا على القليل من الامتيازات التي طمحت اليها ذات مرة.
يبدو ان الشركات وضعت في حسبانها ان لامناص من القبول بفرص ربحية محدودة في الوقت الراهن طمعا في الحصول على صفقات اكثر سخاء في المستقبل، حسبما يقول محللو الصناعة النفطية. يقول ريدار فيسار، الزميل الباحث في المعهد النرويجي للشؤون العالمية، والذي يدير الموقع الالكتروني العراقي المسمى Historiae: «ان عامل الجذب الحقيقي لهذه الحقول النفطية لا يكمن في القيمة الربحية للبرميل، وهو مقدار ضئيل جدا، بل في قيمتها كتذكرة دخول الى القطاع النفطي في جنوب العراق، فمنطقة البصرة تبقى، من ناحية الحجم والإمكانات، أحد أكثر مناطق الاجتذاب للنمو المستقبلي في صناعة النفط العالمية».
وكانت أولى محاولات العراق في فتح صناعته النفطية امام الاستثمارات الأجنبية قد انتهت بخيبة أمل، وذلك في مزاد عقد في شهر حزيران الماضي، حيث رفضت معظم الشركات ان تقدم عروضها. لكن الكثير من هذه الشركات ذاتها، ومن بينها اكسون موبيل واوكسدنتال بتروليوم، وهي الشركات الأميركية الأولى التي تحصل على اتفاقيات إنتاج مع بغداد منذ الغزو عام 2003، وقعت بالفعل تلك الصفقات على الرغم من احتوائها على نفس الشروط التي رفضتها مسبقا.
ويقول المحللون ان الصفقات التي عقدت للاستثمار في ثلاثة من اكبر حقول النفط العراقية تبين ان العراق، بعد البداية المحرجة، قد يكون على الطريق الصحيح للالتحاق بالبلدان الأخرى المنتجة للنفط، وهو ما قد يؤدي بدوره الى إخلال التوازن في منظمة أوبك ويزيد التوترات مع البلدين النفطيين العملاقين المجاورين: إيران والسعودية.
وما يزيد الطين بلة ان حقوق التطوير في عشرة حقول نفطية أخرى سوف تقدم الى الشركات في مزاد علني من المقرر ان يُعقد ببغداد في 11 كانون الأول الجاري. وفي أية حال، فان المزاد والعقود يأتيان في توقيت غريب: قبل شهور قليلة من الانتخابات الوطنية والتي قد تجدد العنف او تأتي بحكومة جديدة يمكن ان تتبرأ من هذه الصفقات.
وقد وافقت الشركات النفطية الكبرى، في تلك العقود الأخيرة، على قبول عقود الخدمات التي تحصل بموجبها على أجور محددة عن كل برميل من النفط المنتج. لكنها كانت تفضل ان تحصل على اتفاقيات المشاركة في الإنتاج، والتي تحصل بموجبها على أسهم مشاركة في الصناعة النفطية ذاتها. ان مثل هذه الصفقات تدر واردات اكثر بكثير للشركات النفطية. غير ان مثل هذه الصفقات تذكر العراقيين بعهود الاستعمار، التي سيطرت فيها الشركات الأجنبية على الثروة النفطية الوطنية.
وكان وزير النفط العراقي، حسين الشهرستاني، قد صرح مؤخرا بالقول: «لقد أثبتنا ان بإمكاننا ان نجتذب الشركات العالمية للاستثمار في العراق، وزيادة إنتاج النفط، من خلال عقود الخدمات. تلك الشركات لن تحصل على حصة في نفط العراق، وسوف يكون لبلادنا السيطرة الكاملة على الإنتاج».
غير ان العراق قد أرغم على الاعتراف بانه لا يمكن ان يأمل في إعادة إحياء صناعتها النفطية المتهالكة بدون الأموال والخبرات الفنية التي تتوافر لدى الشركات الكبرى، وعلى الرغم من المشاعر المعادية للولايات المتحدة لدى الشعب العراقي، فإنه لا يرغب في رفض النقود الأميركية الا القليل من المسؤولين العراقيين. يقول عبد الهادي الحسيني، نائب رئيس لجنة النفط والغاز في البرلمان العراقي: «ليست لدينا أية تفضيلات. نحن مهتمون فقط في القوة المالية للشركات وخبرتها التقنية. والشركات الأميركية مشهورة عالميا في ما يخص القطاع النفطي».
تم في الأسابيع الأخيرة إعلان التوقيع على صفقتين جديدتين فيما يجري استكمال الصفقة الثالثة، وذلك بعد شهور من المفاوضات السرية بين وزارة النفط العراقية والشركات النفطية العالمية. فقد وقع ائتلاف من شركة ايني، وهي شركة نفطية ايطالية، واوكسيدنتال وكوريا كاز، اتفاقية لتطوير حقل الزبير، الذي يحتوي على ما يقدر بـ 4,1 مليار برميل من النفط. وبعد ذلك بوقت قصير تمت المصادقة الرسمية على الاتفاقية الوحيدة التي تم التوصل اليها خلال المزاد المنعقد في حزيران، وهي شراكة بين شركة برتش بتروليوم وشركة النفط الصينية الوطنية لتطوير حقل الرميلة العراقي، وهو احد اكبر الحقول النفطية العالمية بخزين يبلغ 17,8 مليار برميل من النفط.
ولم تمض سوى أيام بعد المصادقة على تلك الصفقة حتى وقعت اكسون موبيل ورويال دوتش شيل عقدا مبدئيا لتطوير حقل القرنة الغربية، وهو من الحقول المفضلة كثيرا، حيث يعتقد انه يحتوي على ما لا يقل على 8,6 مليار برميل من النفط. وتقول الحكومة العراقية انها تتوقع ان يقفز الإنتاج من هذه الحقول الثلاثة وحدها الى سبعة ملايين برميل يوميا، صعودا من الـ 2,5 مليون برميل في اليوم التي كانت تنتج خلال السنوات الست الماضية، وبهذا سوف يرتفع ترتيب العراق من المرتبة الثالثة عشرة الى المرتبة الرابعة بين اكبر الدول المنتجة للنفط، استنادا الى إحصائيات وزارة الطاقة الأميركية.
وقال الشهرستاني، بعد الإعلان عن الصفقات: «العراق ماض قدما في طريقه». يقول المحللون المختصون بالصناعة النفطية انه لا يبدو الا تغييرا طفيفا في العقود التي سبق وان عُرضت في حزيران. لكن يظهر ان الشركات النفطية الكبرى أعادت التفكير في موقفها وقررت انه على الرغم من كون ما اعتبرته عائدات ضئيلة، فان ليس بإمكانها البقاء خارج الثروات العراقية. وقد توصلت الى انها عندما تضع قدمها على عتبة الباب الآن، فإنه ربما تحصل على عقود أفضل. يقول كولن لوثيان، الباحث والمحلل في مكتب وود ماكنزي لاستشارات الطاقة: «ان منح العقود الأخيرة في الزبير والقرنة الغربية يشير الى قبول أوسع بانه لا مناص من تقديم تنازلات من اجل تأمين هذه الحقول المهمة من الناحية الستراتيجية.» ففي حقل القرنة الغربي، على سبيل المثال، وافقت المجموعة المؤلفة من شركتي شيل واكسون موبيل على قبول 1,90 دولار عن كل برميل نفط إضافي ينتج فوق مستوى الإنتاج الحالي للحقل، وهو بالضبط ما طالبت به الحكومة في حزيران، ولكنه اقل من نصف المقدار الذي طالبت به الشركتان العملاقتان، والبالغ 4 دولارات للبرميل الواحد.
وكان سيمون هنري، المدير المالي الأقدم لشركة شيل، قد قال في مؤتمر صحفي عقد يوم 29 تشرين الأول، أي قبل أيام من إعلان المصادقة البرلمانية: «من المنصف القول بان الكثير من الناس يتفاوضون الآن حول الصفقة، وهم ما كان لهم ان يقبلوا بدولارين من قبل.» على كل حال، بينما التزمت الشركات باستثمار المليارات من الدولارات في العراق، فان القليلين هنا يعتقدون بانه سيتم إنفاق الكثير من هذه الأموال في واقع الامر، وذلك حتى تجتاز البلاد انتخاباتها بنجاح وتحصل على فترة من السلام النسبي.
يحتوي العراق على ثالث احتياطي نفطي مؤكد في العالم، ويبلغ حوالي 115 مليار برميل، لكنه لا يرقى الى أي من المراتب العشرة الأولى في الإنتاج النفطي العالمي. وحينما يرتفع إنتاج النفط العراقي الى سبعة ملايين برميل يوميا او أكثر فإن العراق ربما يجد نفسه في مواجهة مع منظمة أوبك، والتي تعمل على توزيع الحصص النفطية بين أعضائها، وكان العراق قد اعفي من الحصة منذ فرض العقوبات عليه عام 1990، حسبما يؤكد مسؤولون عراقيون.
ويقول المسؤولون العراقيون انه ليس هناك من تبرير لفرض حصة على الإنتاج النفطي، حيث ان العراق كان ينتج اقل من حصته على مدى سنوات عديدة، ما سمح لغيره من البلدان المنتجة للنفط ان تتمتع بحصص اعلى. يقول الحسيني: «بكل تأكيد، سوف يهدد الإنتاج من هذه الحقول النفطية الثلاث البلدان المنتجة الأخرى، ويُري العالم أنه بإمكان العراق ان يضاهي المملكة العربية السعودية، لقد أخذت البلدان الأخرى حصتنا، وسوف نستعيد حصتنا مرة أخرى من البلدان التي استولت عليها».

Oil Companies Look to the Future in Iraq
By TIMOTHY WILLIAMS
BAGHDAD — More than six and a half years after the United States-led invasion here that many believed was about oil, the major oil companies are finally gaining access to Iraq’s petroleum reserves. But they are doing so at far less advantageous terms than they once envisioned.
The companies seem to have calculated that it is worth their while to accept deals with limited profit opportunities now, in order to cash in on more lucrative development deals in the future, oil industry analysts say.
“The attraction of these fields to oil companies is not the per-barrel profit, which is very low, but their value as an entrance ticket to the oil sector of southern Iraq,” said Reidar Visser, a research fellow at the Norwegian Institute of International Affairs who operates an Iraq Web site, Historiae. “In terms of size and potential, the Basra region remains one of the most attractive areas of future growth for the international oil industry.”
Iraq’s first stab at opening its oil industry to foreign investment ended in disappointment at an auction in June in which most companies declined to bid. But last month many of those same companies — including Exxon Mobil and Occidental Petroleum, the first American companies to reach production agreements with Baghdad since the 2003 invasion — signed deals at much the same terms they rejected over the summer.
Analysts say the deals on three of the country’s top fields show that Iraq, after an embarrassing start, may be on a path to joining the world’s major oil-producing nations, which could in turn upset the equilibrium in OPEC and increase tensions with the neighboring oil giants Iran and Saudi Arabia. Adding to those strains, development rights to 10 other Iraqi oil fields will be offered to foreign companies at a public auction in Baghdad on Dec. 11.
However, the auction and the contracts come at an awkward time: just months before national elections that could provoke renewed violence or sweep in a new government that could disown the deals.
In the recent deals, the major oil companies have agreed to accept service contracts, in which they earn a fee for each barrel of oil produced. Yet they vastly prefer production-sharing agreements, in which they gain an equity stake in the oil itself. Such deals are far more lucrative to oil companies, but for Iraqis they are reminiscent of the colonial era, when foreign companies controlled the country’s oil wealth. “We have shown that we can attract international companies to invest in Iraq and boost production through service contracts,” Hussain al-Shahristani, Iraq’s oil minister, said recently. “They will not have a share of Iraqi oil, and our country will have total control over production.”
But Iraq has also been forced to acknowledge that it cannot hope to revive its decrepit oil industry without the money and the technical expertise of the major companies. Despite strong anti-American sentiments among the Iraqi public, few officials want to refuse American cash.
“We do not have any preferences,” said Abdul Hadi al-Hassani, deputy chairman of Parliament’s Oil and Gas Committee. “We are interested only in the financial health of the company and in their technical know-how. American companies are well known in the oil sector.”
After months of secret negotiations between the Oil Ministry and the companies, two new deals and the completion of a third were announced in recent weeks. A consortium of Eni, an Italian oil company, Occidental and Korea Gas signed a preliminary agreement to develop the Zubayr field, which has an estimated 4.1 billion barrels of oil.
Shortly thereafter came the formal ratification of the only deal reached during the June auction, a partnership between British Petroleum and the China National Petroleum Company for Iraq’s Rumaila oil field, one of the largest in the world, with an estimated 17.8 billion barrels of oil.
Within days of that deal’s ratification, Exxon Mobil and Royal Dutch Shell signed an initial contract to develop West Qurna, Iraq’s most sought-after field in part because it is believed to have at least 8.6 billion barrels of oil.
The government said it expected production from the three fields alone to vault Iraq’s output to 7 million barrels a day from 2.5 million barrels a day within six years, which would move it from the world’s 13th largest producer to the fourth, according to Department of Energy statistics.
“Iraq is now on its way,” Mr. Shahristani said after the announcements.
Oil industry analysts said that there appeared to have been little change from the contracts offered in June. But the major oil companies appeared to have rethought their positions and decided that despite what they considered paltry returns, they could not afford to be left out of Iraq’s riches. A foot in the door now, they reasoned, might lead to better contracts.
“The recent award of Zubayr and West Qurna serves to illustrate a wider acceptance that, in order to secure these strategically important developments, compromise is required,” Colin Lothian, a research analyst for Wood Mackenzie, an energy industry adviser, said via e-mail.
In the West Qurna field, for example, the Exxon Mobil-Shell partnership agreed to accept $1.90 for each barrel of oil it produced above the field’s current production level, precisely what the government demanded in June and less than half the $4 a barrel the oil giants wanted.
“It’s fair to say that there are many people negotiating now who would not have taken $2 before,” said Shell’s chief financial officer, Simon Henry, during a conference call with reporters on Oct. 29, days before the preliminary agreement was announced.
However, while the companies have pledged to invest billions in Iraq, few here believe much of that will actually be spent until the country successfully concludes national elections and attains a period of relative peace.
Iraq has the third largest proven reserves of oil in the world, with about 115 billion barrels, but it does not rank in the top 10 producers. If and when its oil production rises toward seven million barrels a day or more, Iraq might find itself in conflict with OPEC, which maintains production quotas for its members. Iraq has been exempt from the quotas since sanctions were imposed in 1990, Iraqi officials said.
Iraqi officials say there is no justification for imposing a quota on their production, saying they have been underproducing for years, allowing others to enjoy higher quotas.
“The production from these three fields will surely threaten other oil-producing countries and will show the world that Iraq can match Saudi Arabia’s production,” said Mr. Hassani. “Our share has been taken by other countries, and we will gain our share again from the countries that took it.”