Wednesday, December 16, 2009

رأي العـــرب في نوبــل اوبامـــــا

عن:أي بي سي نيوز
ترجمة: علاء غزالة

يرى العرب ان تسلّم الرئيس اوباما جائزة نوبل باوسلو جاء في وقت عصيب. فقد أعلن الرئيس، قبل أيام من مغادرته للمشاركة في حفل تسليم الجائزة، عن نشر قوات أميركية إضافية في أفغانستان يبلغ قوامها ثلاثين الف جندي، وهي الخطوة التي تبدو متناقضة مع وضعه كأحد الحائزين على جائزة نوبل للسلام، والتي أثارت غضب عموم العالم الإسلامي.
ومن ناحية أخرى توقفت محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لمدة شهرين، بعد ان خضع اوباما الى الرفض الإسرائيلي لفرض تجميد شامل على بناء المستوطنات في المناطق الفلسطينية المحتلة، والتي استبدلت بتجميد جزئي لا يدوم سوى عشرة أشهر.
يقول خضر حايك، وهو رجل اعمال في حارة حريك في الضاحية الجنوبية ببيروت، وهي المنطقة التي تقدم اكبر الدعم الى مليشيا حزب الله: «يا لخيبة الأمل، انه لم يفعل شيئاً، لو كان جادا، اما كان ليفعل شيئا حتى الآن؟ لقد قال ان على الإسرائيليين ان لا يبنوا مستوطنات، لكن الإسرائيليين لم يأبهوا. لا احد يصغي له».
غير ان هناك آخرين يميلون الى منح اوباما فرصة، ويقولون انه من المبكر الحكم على الرئيس وما أمضى في منصبه سوى احد عشر شهرا فقط. يقول رامي خوري، مدير مركز (عصام فارس من اجل لبنان): «لا اعتقد اننا قد تعرفنا الى ما عساها ان تكون سياسته اتجاه الشرق الأوسط، ولا اعتقد انه قد اظهر لنا جميع أوراقه بعد، فقد كان منشغلا بقضايا أخرى منذ ان تسنم منصبه، مثل الاقتصاد، والرعاية الصحية، وأفغانستان، وكوريا الشمالية، وإيران، تلك القضايا كانت أكثر إلحاحاً لديه من قضية السلام العربي – الإسرائيلي».
«كنت سأتحرج من قبولها»
على كل حال، لا يرى الا القليل من الناس، سواء كانوا منتقدين لاوباما او مساندين له، انه يستحق نيل جائزة نوبل للسلام، في هذا الوقت المبكر من رئاسته. يقول فرانكويس كريم، الحلاق الساكن في الاشرفية، وهي مقاطعة تقطنها أغلبية من المسيحيين في شرقي بيروت: «بمشيئة الله، سوف يكون قادرا على مساندتنا في الأعوام الثلاثة القادمة، لكن لا افهم السبب الذي حصل بموجبه على جائزة نوبل. لو كنت بمكانه لكنت سأتحرج من قبولها.»
واجه الرؤساء الأميركيون المتعاقبون مصاعب جمة في إدارة دفة عملية السلام في الشرق الأوسط بنجاح منذ ان تمكن الرئيس جيمي كارتر ان يعقد صفقة للسلام بين إسرائيل ومصر عام 1979، وقد ابتلي الرئيس رونالد ريغان على مدى فترتيه الرئاسيتين بالسياسات الكارثية في لبنان وبفضيحة إيران كونترا. وأطلق الرئيس جوج بوش الأب عملية السلام في مدريد عام 1991، لكنه أصبح خارج المنصب بعد مضي ستة أشهر فقط، وأضحت عملية السلام نقطة تركيز الرئيس بيل كلنتون طوال السنوات الثماني من حكمه. وتمكن من تحقيق انجاز مهم من خلال اتفاقيات اوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993، ومعاهدة السلام الأردنية – الإسرائيلية عام 1994.
لكن العملية بدأت بالتراجع بعد ذلك، وأهمل الرئيس جورج بوش الابن منطقة الشرق الأوسط حتى جاءت هجمات الحادي عشر من أيلول، والتي رأى المنطقة بعدها بمنظار «الحرب على الإرهاب».
واليوم، ورث اوباما التركة الثقيلة عن أسلافه: تعطل عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية، والتورط العسكري الأميركي الباهظ في العراق وأفغانستان، والنزاع الذي يلوح في الأفق حول طموحات إيران النووية.
تواري النيات الحسنة
حينما تسنم اوبما منصبه في كانون الثاني الماضي، ارتفعت آمال العرب الى حد توقع ان الرئيس الأميركي الحديث العهد سوف يفتح عهدا جديدا من العلاقات الساخنة بين العرب والولايات المتحدة بعد السياسات المثيرة للجدل لإدارة بوش، وبدا كل شيء حسنا في تلك الأشهر الأولى حينما نادى اوباما علما بـ»تجميد» بناء المستوطنات في المناطق المحتلة من الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وسافر الى القاهرة في شهر حزيران ليلقي خطابه الموجه الى العالم العربي، والذي التزم بموجبه «ببداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين في أرجاء العالم كافة».
لكن أفعال واشنطن غلبت النوايا الحسنة التي اوجدتها كلمات اوباما. فحينما ضربت الحكومة الإسرائيلية كعبها في الأرض وعرضت ان تقوم بـ»ابطاء» عملية بناء المستوطنات فحسب، تراجعت إدارة اوباما.
ووصفت وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون في شهر تشرين الثاني الماضي العرض الإسرائيلي بانه «غير مسبوق» وحثت الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التخلي عن مطلبه بتجميد بناء المستوطنات كشرط مسبق لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل.
وصعقت واشنطن الفلسطينيين اكثر من ذلك حينما استقبلت بالترحاب بعثة الامم المتحدة لتقصي الحقائق التي قادها القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون، والتي تحرّت عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العام الماضي. وتوصل تقرير غولدستون، الذي صدر في شهر أيلول الماضي، ان كلا من إسرائيل وحماس ارتكبا جرائم حرب، وربما جرائم ضد الإنسانية، لكنها وجهت معظم انتقاداتها الى العمليات الإسرائيلية، والتي رفضت التعاون معها في التحقيق متذرعة بان من شأن ذلك ان يضفي الشرعية على هذا التحقيق الذي زعمت إسرائيل انه كان منحازا بالكامل.
بداية «بلا لون» لعهد أوباما
يقول سامي مُبيّض، الكاتب والمحلل السياسي السوري انه قد تكون لدى اوباما نيات حسنة لكنها غير كافية «لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط بشكل جاد. ومن وجهة النظر السورية، سوف يتم الحكم على اوباما من خلال التقدم الحاصل في منطقة الجولان السورية المحتلة. ولم يحصل شيء جدي حتى الآن، وشكرا للحكومة المتشددة في إسرائيل، ولمجلس الشيوخ الأميركي غير المتعاون، والتي جعلت من الشهور الأحد عشر الأولى فترة حكم اوباما، أكثر او اقل، بلا لون فيما يتعلق بالشرق الأوسط».
وقد بدأت كل من سوريا وإسرائيل في الآونة الأخيرة باستشعار إمكانية استئناف محادثات السلام، وأجرى الوسطاء الأتراك عدة جولات من المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل في عام 2008 حتى انسحبت دمشق من العملية إثر الحرب الإسرائيلية على غزة، وقد أثبتت الولايات المتحدة، حتى الآن، انها مترددة في خوض غمار عملية السلام الإسرائيلية – السورية، على الرغم من البحث عن وسائل محتملة للتواصل مع دمشق.
ولم يلق قرار اوباما إرسال ثلاثين الف جندي أميركي إضافي الى أفغانستان، والذي اقترن بالالتزام بالشروع في الانسحاب الأميركي بحلول تموز من عام 2011، لم يلق هذا القرار الا اقل الحماسة في العالم العربي. كتب محرر في جريدة القدس العربي، التي تصدر في لندن، بتاريخ 3 كانون الأول الجاري يقول: «لقد قال الرئيس اوباما ان أيام الهيمنة الأميركية على الشعوب الأخرى قد ولت، وهي كلمات جميلة تعكس رؤية جميلة، لكن الخطوة الأولى في ترجمة هذه الرؤية بالطريقة الصحيحة هي بالانسحاب، والاعتراف بالخطأ، وإيقاف حمام الدم الذي تسببت به العمليات العسكرية في أفغانستان».


Obama Nobel Peace Prize: What Arabs think
The Obama Nobel Peace Prize is seen as inappropriate by many Arabs, who are angry about the surge of US troops into Afghanistan and a stagnant Israeli-Palestinian peace process.

By Nicholas Blanford Correspondent of The Christian Science Monitor
posted December 10, 2009 at 12:00 am EST
Beirut, Lebanon
In Arab eyes, President Barack Obama collected his Nobel Peace Prize Thursday in Oslo at an ill-timed moment.
Days before the president departed for the prize-giving ceremony, he announced that 30,000 more American troops would be dispatched to Afghanistan, a move seemingly at odds with his status as a Nobel Peace Prize recipient and one that angers Muslims throughout the world. In addition, the Israeli-Palestinian peace track is festering two months after Obama yielded to Israel's refusal to implement a total settlement freeze in the occupied Palestinian territories, settling instead for a 10-month partial freeze
"He is a disappointment. He has done nothing," says Khodr Hayek, a businessman in the Haret Hreik neighborhood of southern Beirut, an area of staunch support for the militant Shiite Hezbollah. "If he was serious, he should have done something by now. He said Israel shouldn't build settlements, but the Israelis didn't care. No one is listening to him."
Others, however, are more inclined to give Obama a chance, saying it is too soon to dismiss the new president after only 11 months in office.
"I don't think we yet know what his Middle East policy is going to be," says Rami Khouri, director of the Issam Fares Center for Lebanon. "I don't think he has shown us all his cards yet. He has been preoccupied with other issues since taking office, such as the economy, health care, Afghanistan, North Korea, and Iran. These have been much more pressing issues for him than Arab-Israeli peace."
'I would be embarrassed to accept it'
Whether a critic or a supporter of Obama, however, few seem to believe he deserves the Nobel Peace Prize at this early stage in his presidency.
"God willing, he will be able to help us in the next three years, but I don't understand why he has been awarded the Nobel. If I was him I would be too embarrassed to accept it," says Francois Karam, a barber in Ashrafiyah, a mainly Christian district of east Beirut.
The challenge of standing at the helm of a successful peace process in the Middle East has bedeviled successive US presidents since Jimmy Carter helped broker a deal between Israel and Egypt in 1979. Ronald Reagan's two terms were marred by policy debacles in Lebanon and by the Iran contra scandal. President George H. W. Bush launched the Middle East peace process in Madrid in 1991, but six months later was out of office. The peace process became a focal point of President Bill Clinton's eight years in power. He saw breakthrough advances with the Israeli-Palestinian Oslo Accords in 1993 and an Israel-Jordan peace treaty in 1994. But then process began to drift. President George W. Bush ignored the Middle East until the attacks of Sept. 11, 2001, after which he viewed the region through the prism of the "war on terror."
Now, Obama has inherited the unenviable legacy of his predecessors – a stagnant Israeli-Palestinian track, grueling military engagements in Iraq and Afghanistan, and a looming showdown with Iran over its nuclear ambitions.
Trampling of goodwill
When Obama took office last January, Arab expectations were high that the advent of a new American presidency would signal a warmer era for US-Arab relations after the polarizing policies of the Bush administration. All seemed to be going well in those early months when Obama publicly called for a "freeze" in Israeli settlement construction in the occupied West Bank and East Jerusalem. In June, he traveled to Cairo to deliver an address to the Arab world in which he pledged "a new beginning between the United States and Muslims around the world."
But Washington's actions have trampled on the goodwill created by Obama's words. When the Israeli government dug in its heels and offered only to "limit" the pace of settlement construction, the Obama administration backed down. Secretary of State Hillary Clinton in November described the Israeli offer as "unprecedented" and urged Palestinian President Mahmoud Abbas to drop his demand for a settlement freeze as a precondition to the resumption of peace talks with Israel.
The Palestinians were further dismayed by Washington's lukewarm reception to the UN fact-finding mission, led by South African judge Richard Goldstone, into Israel's offensive against Gaza a year ago. The Goldstone report, released in September, concluded that both Israel and Hamas committed war crimes and possibly crimes against humanity. But it reserved the bulk of its criticism for the actions of Israel, which refused to cooperate with the investigation on the grounds that doing so would legitimize an effort that Israel alleged was inherently biased.
'Colorless' start to Obama's term
Obama may have good intentions, but that's not enough to "pull through with a serious peace process in the Middle East," says Sami Moubayed, a Syrian author and political analyst. "From where the Syrians see things, Obama will be judged on how things develop on the issue of the occupied Syrian Golan. And so far, nothing concrete has happened, thanks to a hard-line cabinet in Israel, and an uncooperative US Congress, that has made Obama's first 11-months, more or less, colorless when it comes to the Middle East."
Syria and Israel lately have been putting out feelers for a potential resumption of peace talks. Turkey brokered several rounds of indirect talks between Syria and Israel in 2008 until Damascus withdrew from the process in response to Israel's war on Gaza. So far, the US has proven reluctant to wade into Israeli-Syrian peacemaking, despite seeking a tentative reengagement with Damascus.
Obama's decision to dispatch 30,000 additional troops to Afghanistan along with a pledge to begin withdrawing US forces by July 2011 has met with little enthusiasm in the Arab world.
"President Obama said that the days of American hegemony over other populations has come to an end, which were beautiful words reflecting a beautiful vision," said an editorial in the London-based Al-Quds al-Arabi newspaper on Dec. 3. "However, the first step to translate this vision the right way would be to pull out, recognize the mistake and stop the bloodbath entailed by the American military operations in Afghanistan