عن: واشنطن بوست
ترجمة : علاء غزالة
يقول اثنان من ضباط المخابرات الاميركية السابقين، من المطلعين على تفاصيل الاحداث، ان وكالة المخابرات المركزية الاميركية قد تعاقدت سرا مع شركة بلاك ووتر، وهي الشركة الامنية الخاصة التي خضعت الى تحقيقات مكثفة جراء عملياتها في العراق، وذلك لقتل كبار قادة القاعدة باستخدام فريق من المختصين بعمليات الاغتيال.
ويؤكد هذان المسؤولان ان تلك الشركة التي يقع مقرها في ولاية نورث كارولينا، قد مُنحت المسؤولية العملياتية لاستهداف قادة الارهابيين وحصلت على ملايين من الدولارات مقابل التدريب والتسليح، لكن البرنامج ألغي قبل اجراء اية مهمات فعلية.
ويقول الضابطان ان برنامج الاغتيالات، والذي كـُشف امام الكونغرس في حزيران من قبل مدير المخابرات المركزية الاميركية ليون بانيتا، قد اطلق للعمل في عام 2001 كجهد تقوده الوكالة لقتل واعتقال كبار اعضاء القاعدة باستخدام قوات الوكالة شبه العسكرية. لكن بعد ايقاف البرنامج رسميا في عام 2004 بوقت قصير قرر مسؤولو الوكالة اعادة إحيائه تحت اسم حركي جديد، وذلك باستخدام مقاولين خارجيين.
يقول ضابط مخابرات متقاعد كان على صلة وثيقة مع برنامج الاغتيالات: «من شأن احالة هذا العمل الى مقاول خارجي ان يحمي الوكالة اذا سارت الامور بشكل خاطئ .»
ويوضح المسؤولان ان العقد احيل الى بلاكووتر، التي اصبح اسمها (خدمات اكس إي المحدودة)، لعلاقتها الوثيقة مع وكالة المخابرات المركزية، وايضا لتاريخها المعروف في تنفيذ مهمات سرية خارج الولايات المتحدة. وضمت ادارة هذه الشركة الامنية ضباطا سابقين رفيعي المستوى في وكالة المخابرات المركزية، ومن بينهم جي كوفر بلاك، وهو الضابط الاقدم السابق في الوكالة المسؤول عن قسم مقارعة الارهاب، والذي التحق بالشركة في اوائل عام 2005، بعد ثلاثة اشهر من تقاعده من الخدمة الحكومية.
وذاع صيت بلاكووتر بعد سلسلة من الاحداث في العراق اتهم فيها حراسها المدججون بالسلاح باستخدام القوة المفرطة. وفي اكثر الحوادث دموية قـُتل سبعة عشر مدنيا في ساحة النسور ببغداد في ايلول من عام 2007، بعد ان تعرضت قافلة الحراس الى اطلاق النار، حسب ما اوردت التقارير.
وكانت خطة اغتيال كبار قادة القاعدة قد ازيح عنها الستار في شهر تموز، بعد وقت قصير من تقديم بانيتا ايجازا امام لجنتين من الكونغرس حول هذا البرنامج. واخبر بانيتا مجلسي الشيوخ والعموم الاميركيين انه حينما علم مؤخرا عن هذا البرنامج، فانه قام بالغائه فورا. كما اخبر بانيتا المشرعين انه اعتقد ان من غير المناسب ان يخفى هذا البرنامج عنهم. ويعود ذلك جزئيا الى ان نائب الرئيس السابق ريتشارد تشيني قد اصدر توجيهات الى وكالة المخابرات المركزية بعدم كشف البرنامج الى الكونغرس.
ورفضت وكالة المخابرات المركزية يوم الاربعاء ان تعلق على ادعاءات تورط بلاكووتر في هذا البرنامج، حيث وردت اولى التقارير ليل الاربعاء على موقع نيويورك تايمز. ولم تنجح الجهود في الوصول الى بلاكووتر للتعليق على الانباء حتى وقت متأخر من يوم الاربعاء.
ودافع ضباط الوكالة مجددا عن قرار بانيتا بانهاء البرنامج واخطار اللجان المشرفة في الكونغرس. يقول جورج ليتل المتحدث الرسمي لوكالة المخابرات المركزية: «رأى المدير بانيتا انه يتوجب ايجاز الكونغرس بشأن هذه الجهود، وقد قام بذلك بالفعل. كما انه احيط علما بان تلك الجهود لم تكن موفقة، ولذلك قام بانهائها. لم يكن أيّ من هذين القرارين صعبا. لقد كان الامر واضحا وخاليا من التعقيد.»
وقد فتحت لجنة الاستخبارات في مجلس العموم الاميركي تحقيقا فيما اذا كانت الوكالة قد خالفت القانون بعدم اخطار الكونغرس حول البرنامج مدة ثمانية اعوام. ويتنازع ضباط المخابرات، من الذين في الخدمة حاليا وآخرين سابقين، حول ادعاء بعض المشرعين الديمقراطيين ان اخفاء تفاصيل اساسية عن البرنامج هو امر غير قانوني.
يقول ليتل: «لم يخبر المدير ليتل اللجنة بان الوكالة قد ضللت الكونغرس، او انها قد خالفت القانون. لقد قرر ان الوقت قد حان لاخبار الكونغرس حول جهود مقارعة الارهاب والتي لم تكن، في حقيقة الامر، اكثر من عرض تقديمي معد باستخدام الحاسوب.»
يعرف هذا البرنامج بين ضباط المخابرات باسم (القتل بالاستهداف)، وكان قد أعد اصلا لكي يطبق في العراق وافغانستان. لكن المسؤولين ارتأوا توسيعه الى بلدان اخرى في المنطقة، حسبما افاد مصدر مطلع على البرنامج اثناء فترة الاعداد.
وكان الهدف من البرنامج ان تتم ازالة عناصر القاعدة والمرتبطين معها من ساحة المعركة، وهم الذين دُمغوا بالتآمر لمهاجمة القوات الاميركية او مصالحها. واشرف مركز وكالة المخابرات الاميركية لمقارعة التمرد مبدئيا على هذا البرنامج، لكن عملياته احيلت جزئيا الى شركة بلاك ووتر حينما تقاعد كبار الضباط المشرفين من الخدمة في الوكالة، ومن ثم عملوا كمتعاقدين خصوصيين.
ويصف ضباط المخابرات السابقين برنامج الاغتيالات بانه ايحائي اكثر منه عملياتي. يقول ضابط مخابرات سابق، وكان يشغل منصبا رفيع المستوى، ان البرنامج قد مرّ بثلاث مراحل على مدى ثمانية اعوام، حيث اكتسب اسما حركيا جديدا في كل مرحلة. ويؤكد ان مجمل الانفاق عليه قد بلغ عشرين مليون دولار خلال تلك الاعوام الثمانية.
ويضيف المسؤول السابق، الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب كون البرنامج لايزال مصنفا (سري للغاية): «لم نفعل في واقع الامر أي شيء. لم يتحول البرنامج الى عملية سرية على الاطلاق.»
وبالمثل، يقول مسؤول سابق آخر، ذو صلة وثيقة بتفاصيل البرنامج، ان مشاركة بلاك ووتر اقتصرت على «اجراء تدريبات لفترة طويلة»، تمت في الغالب بمنشأة سرية بالقرب من مدينة ويليامزبيرغ. ويضيف هذا المسؤول ان الفرق قد عملت في تدريباتها على محاكاة مهمات تضمنت في العادة اعمال اختطاف.
ويؤكد ذلك بالقول: «لقد كانوا يتدربون ليس فقط على القتل، وانما على كيفية الاقتراب بما فيه الكفاية للقيام بعمليات اعتقال.» ويعلق ان اعضاء الفريق شعروا «باستياء كبير» بسبب عدم تحول البرنامج الى المرحلة العملياتية.
لم تكن وكالة المخابرات المركزية، بالاضافة الى شركة بلاك ووتر، هما الجهتان الوحيدتان اللتان خططتا لاغتيالات سرية هدفها اعضاء القاعدة باستخدام فرق صغيرة ذات تدريب عالي المستوى. فقد بُذلت جهود مماثلة، حسبما افاد المسؤولون، من قبل القوات الخاصة الاميركية.
يقول مصدر مطلع على عمليات القوات الخاصة في العراق وافغانستان: «لقد كان المستهدفون في العادة اناسا على قائمة القتل او الاعتقال. كيف ادرج هؤلاء على القائمة؟ حسنا، اذا كان لدينا معلومات عن اشخاص متورطين في التخطيط للهجمات، فانهم سيدرجون على القائمة. وقد اعتقلنا، على العموم، اكثر من نصفهم. لكن القرار كان متخذا مقدما بقتلهم فورا اذا قاوموا اعتقالهم، او اذا كان ذلك ضروريا لأي سبب من الاسباب.»
CIA Hired Firm for Assassin
Program
Blackwater Missions Against Al-Qaeda Never Began, Ex-Officials Say
Blackwater Missions Against Al-Qaeda Never Began, Ex-Officials Say
By Joby Warrick and R. Jeffrey Smith
Washington Post Staff Writers
Thursday, August 20, 2009
Washington Post Staff Writers
Thursday, August 20, 2009
A secret
CIA program to kill top al-Qaeda leaders with assassination teams was
outsourced in 2004 to Blackwater USA,
the private security contractor whose operations in Iraq prompted intense scrutiny,
according to two former intelligence officials familiar with the events.
The
North Carolina-based company was given operational responsibility for targeting
terrorist commanders and was awarded millions of dollars for training and
weaponry, but the program was canceled before any missions were conducted, the
two officials said.
The
assassination program -- revealed to Congress in June by CIA Director Leon
Panetta -- was initially launched in 2001 as a CIA-led effort to kill or
capture top al-Qaeda members using the agency's paramilitary forces. But in
2004, after briefly terminating the program, agency officials decided to revive
it under a different code name, using outside contractors, the officials said.
"Outsourcing
gave the agency more protection in case something went wrong," said a
retired intelligence officer intimately familiar with the assassination
program.
The
contract was awarded to Blackwater, now known as Xe Services LLC, in part
because of its close ties to the CIA and because of its record in carrying out
covert assignments overseas, the officials said. The security contractor's
senior management has included high-ranking former CIA officials -- among them
J. Cofer Black, the agency's former top counterterrorism official, who joined
the company in early 2005, three months after retiring from government service.
Blackwater
became notorious for a string of incidents in Iraq during which its heavily armed
guards were accused of using excessive force. In the deadliest incident, 17
civilians were killed in a Baghdad
square by Blackwater guards in September 2007 after the guards' convoy
reportedly came under fire.
The
plan to kill top al-Qaeda leaders was thrust into the spotlight in July,
shortly after Panetta briefed members of two congressional panels about the
program. Panetta told House and Senate leaders that he had only recently
learned of the program and, upon doing so, had canceled it. Panetta also told
lawmakers that he thought they had been inappropriately kept in the dark about
the plan -- in part because then-Vice President Richard B. Cheney had directed
the CIA not to reveal the program to Congress.
The CIA
declined to comment Wednesday about Blackwater's alleged involvement in the
program, which was first reported Wednesday night on the Web site of the New
York Times. Efforts to reach Blackwater for comment late Wednesday were
unsuccessful.
Agency
officials again defended Panetta's decision to terminate the effort and notify
congressional overseers.
"Director
Panetta thought this effort should be briefed to Congress, and he did so,"
CIA spokesman George Little said. "He also knew it hadn't been successful,
so he ended it. Neither decision was difficult. This was clear and
straightforward."
The
House Intelligence Committee has launched an investigation into whether the CIA
broke the law by failing to notify Congress about the program for eight years.
Current and former agency officials have disputed claims by some Democratic
lawmakers that the withholding of key details of the program was illegal.
"Director
Panetta did not tell the committees that the agency had misled the Congress or
had broken the law," Little said. "He decided that the time had come
to brief Congress on a counterterrorism effort that was, in fact, much more
than a PowerPoint presentation."
The
effort, known to intelligence officials as the "targeted killing"
program, was originally conceived for use in Iraq
and Afghanistan,
but officials later sought to expand it to other countries in the region,
according to a source familiar with its inception.
It was
aimed at removing from the battlefield members of al-Qaeda and its affiliates
who were judged to be plotting attacks against U.S. forces or interests. The
program was initially managed by the CIA's counterterrorism center, but its
functions were partly transferred to Blackwater when key officials from the
center retired from the CIA and went to work for the private contractor.
Former
agency officials have described the assassination program as more aspirational
than operational. One former high-ranking intelligence official briefed on the
details said there were three iterations of the program over eight years, each
with a separate code name. Total spending was well under $20 million over eight
years, the official said.
"We
never actually did anything," said the former official, who spoke on the
condition of anonymity because the program remains highly classified. "It
never became a covert action."
A
second former official, also intimately familiar with details of the program,
said the Blackwater phase involved "lots of time spent training,"
mostly near the CIA's covert facility near Williamsburg. The official said the teams
simulated missions that often involved kidnapping.
"They
were involved not only in trying to kill but also in getting close enough to
snatch," he said. Among team members there was "much
frustration" that the program never reached an operational stage, he said.
The CIA
-- and Blackwater -- were not the only agents that sought to covertly kill key
members of al-Qaeda using small, highly trained teams. A similar effort,
officials say, was undertaken by U.S. Special Forces.
"The
targets were generally people on a kill or capture list," said a source
familiar with Special Forces operations in Iraq
and Afghanistan.
"How did people get on the list? Well, if we knew that people were
involved in planning attacks, they got on the list. More than half were
generally captured. But the decision was made in advance that if they resisted,
or if it was necessary for any reason, just kill them."