Monday, June 14, 2010

الصين تقطف ثمار الحرب في العراق

عن: الاسوشيتد برس
ترجمة: علاء غزالة

محافظة واسط – يعمل فريق من المهندسين والعمال الصينيين من شركة الواحة النفطية، وقد لوثت بقع من الزيت بذلاتهم البرتقالية، بالتعاون مع نظرائهم العراقيين تحت الشمس الحارقة من اجل تحضير الارض الجرداء في جنوبي شرقي بغداد للبنية التحتية اللازمة لاستخلاص ونقل السائل اللزج الذي يقبع فيه مستقبل العراق: النفط.
ينتصب علم احمر عند مدخل الشركة، وهي الفرع العراقي للشركة المملوكة للحكومة الصينية، والمسماة المجموعة الصينية الوطنية للبترول، ويَعد ممثلوها من الصينيين كل من يتمكن من استطلاع وجوههم: "سوف نحاول بكل ما اوتينا من قوة من اجل انجاح المشروع."
بات هناك شعور عام متزايد في عراق ما بعد الحرب يتجاوز التأمل في الكيفية التي تدفع بها تلك البلاد التي تمتلك ثالث اكبر احتياطي نفطي معروف في العالم من اجل ان رفع انتاجها. انه ايضا شهادة على المدى الذي تصل اليه الصين لتأمين النفط الذي تمس حاجتها اليه لتغذية اقتصادها المتسارع في الوقت الذي لا يسد انتاجها من النفط الخام سوى جزءا بسيطا من الطلب عليه.
تقول امريتا سَن، المحللة النفطية لبنك باركليز كابيتول العالمي: "الامن النفطي، بالنسبة للصين، غالبا ما يكون بتجنب انقطاع التجهيز وتخفيف آثار التقلبات الشديدة في اسعار النفط. لقد اضحى العراق هدفا واضحا لتأمين براميل النفط من اجل الاستهلاك المستقبلي."
وتبرز الصين اليوم على انها اكبر المستفيدين اقتصاديا من الغزو الاميركي للعراق عام 2003، وهي التي كانت اكثر منتقديه صراحة، وذلك بعد ان اقتنصت خمسة عقود سخية. ففي حين سَكنتْ اهتمامات الشركات الغربية في مزادات النفط العراقية الاخيرة الى حد كبير، حصلت الصين على ثلاثة عقود، غير مبالية بالمخاطر الامنية وعدم الاستقرار السياسي في تلك البلاد من اجل النفط الواعد.
لقد ترك السباق من اجل الحصول على النفط اثرا بارزا لخطى الصين في عدد من البلدان التي بدأ غيرها في التواري عنها، سواء بسبب العنف، ام خرقها لحقوق الانسان، ام لفرض العقوبات عليها.
وبنظرة اكثر شمولا الى منطقة الشرق الاوسط نجد ان الصين قد ساعدت السودان في توسيع صناعتها النفطية، وهي الامة التي يرأسها رجل مطلوب للقضاء الدولي بتهمة ارتكاب جرائم حرب. كما انها وقعّت صفقات مع ايران، الدولة التي يحتمل ان تواجه حكومتها المتشددة عقوبات دولية للمرة الرابعة بسبب الجدل حول برنامجها النووي. وكانت ايران رفضت الاتهامات الاميركية بانها تطمح الى انتاج اسلحة نووية.
ونتيجة لهذه الجهود فان نصف النفط الذي تستهلكه الصين يأتي من هذه المنطقة. كما انها تفوقت على الولايات المتحدة في تعاملها مع كبرى بلدان منظمة الاوبك، المملكة العربية السعودية، حتى اضحت الصين اكبر مستوردي النفط من تلك الدولة. يذكر ان السعودية قامت بانشاء منشأة مشتركة كبرى لتكرير النفط في الصين.
لكن العراق، على كل حال، يجسد افضل آمال بكين في عالم تتزايد فيه صعوبة الحصول على مصادر للنفط الخام الرخيص يعتمد عليها. وبينما يحمل التعامل مع ايران بين طياته عواقب سياسية للصين، فان العراق يمثل مخاطرة محسوبة.
ان تطبيق العقوبات على ايران يحد من الاستثمار في تلك البلاد الى حد كبير، ويمنع الشركات الغربية الكبرى من متابعة المشاريع هناك بفاعلية. وقد تؤدي جولة جديدة من العقوبات التي تنظر فيها الامم المتحدة الى توسيع هذه المحددات. ومع ذلك، فان ايران هي ثالث اكبر مورد نفطي للصين.
يقول صامويل سيزوك، المحلل النفطي في كلوبل انسايت ميد ايست: "العراق في غاية الاهمية لستراتيجة نمو الشركات الصينية، خصوصا مع ترجيح ان تواجه ايران حالة الجمود لسنوات قادمة."
ينتج العراق، هذا البلد الذي عانى من سنوات من الاهمال والحرب والتخريب وقلة الاستثمار، حوالي 2.4 مليون برميل يوميا، وهو يقل كثيرا عن مستويات الانتاج في فترة ما قبل الغزو عام 2003. لكن المسؤولين العراقيين يقولون ان العقود التي احيلت اثناء مزادين لاستثمار حقول النفط والغاز اجريا في العام الماضي يُتوقع ان ترفع الانتاج الى اثني عشر مليون برميل في اليوم خلال مدة سبع سنين. على ان المحللين يقولون ان هذه التقديرات طموحة جدا. وفي اية حال، فان الانتاج سوف يزيد، وسوف تعلب الصين دورا فيه وتجني ثمار ذلك.
وبينما تشترط عقود الانتاج هذه، والتي يبلغ امدها عشرون عاما، على الشركات ان تستحصل سعرا ثابتا عن كل برميل تنتجه، فانها تتيح خيار الدفع بالنفط الخام. يُمكّن هذا الاجراء الشركات من الحصول على تجهيز مستقر وطويل الاجل من النفط. كما يمكن تمديد العقود لخمس سنوات اخرى.
ان حاجات الصين للطاقة واضحة للعيان بقدر التحديات التي تواجهها. فبينما كان العالم يعاني من اسوأ ركود اقتصادي في فترة ستة عقود، فان الاقتصاد الصيني نما بنسبة 8.7 بالمئة في عام 2009. ويتوقع صندوق النقد الدولي ان تصل نسبة النمو الى عشرة بالمئة هذا العام.
وتوصل تقرير صدر عن معهد بلاتس، وهو الفرع المتخصص بمعلومات الطاقة في مؤسسة مكغرو-هيل، ان الطلب الصيني على النفط وصل الى 8.43 مليون برميل يوميا في شهر نيسان، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 12.7 بالمئة عن مستويات نسيان من عام 2009. ويشكل طلب الصين الحالي للنفط ضعف ما يمكنها انتاجه محليا.
ذهبت اربعة صفقات نفطية منحتها الحكومة المركزية العراقية الى الصين، من بين اثني عشر صفقة عقدت منذ عام 2003. لكن حكومة اقليم كردستان في الشمال، والتي وقعت اكثر من عشرين عقدا مع الشركات الاجنبية، لم تمنح الا عقدا واحدا للصين.
ان عمال النفط الصينيين العاملين مع شركة الواحة، والذين يتصببون عراقا تحت شمس العراق اللاهبة وهم يقومون بحفر الابار ويمهدون الارض لبناء البنية التحتية في محافظة واسط الامنة نسبيا، هم اولى علامات هذا التعاون الجديد.
وكانت الشركة قد بدأت في النتقيب جنوبي شرقي بغداد قرب الحدود الايرانية في العام الماضي، لكنها واجهت مشاكل مع الفلاحين بعد تعرض محاصليهم الى الدمار. ومن ثم تدخـّل المسؤولين العراقيين بسرعة والتقوا مع رؤوساء العشائر المحليين من اجل تهدئة التوترات.
تظهر تلك الحادثة عزم العراقيين على عدم ازعاج الشركات النفطية العاملة في البلاد. كما انها تفصح عن تواجد المنقبين الصينيين المتزايد في صناعة كانت حكرا على الشركات الغربية الكبرى في الماضي. غير ان تلك الشركات لم تتمكن من تقديم عروضها بالقوة التي توقعها الكثيرون، مركزين نظرهم على الحقول في الاماكن المستقرة نسبيا، حيث يكون النفط سهلا الانتاج كذلك.
ليس لدى الصينيون مثل هذه المخاوف. عيّن مسؤولو شركاتها ثلاثمئة وخمسين من الموظفين لحماية البنية التحتية النفطية، بينما يقدم العشرات غيرهم خدمات اسنادية اخرى. يقول مايو يوليانغ، مدير الانتاج الصيني في شركة الواحة: "اعتقد ان البيئتين السياسية والاجتماعية جيدتان، كما ان الوضع الامني لم يكن على درجة السوء التي كنا نتوقعها."


China reaps benefits of Iraq war with oil deals

The Associated Press

Tuesday, June 8, 2010; 11:51 AM
WASIT, Iraq -- Perspiration staining their orange jumpsuits, the Chinese engineers and laborers form Al-Waha Oil Co. work alongside their Iraqi counterparts under a sweltering sun readying an expanse of arid land southeast of Baghdad for infrastructure to extract and carry the viscous liquid on which Iraq's future lies: oil.
A red banner hangs at the entrance of the office of the company - the Iraqi affiliate of China's state-owned China National Petroleum Corp. - its Chinese characters promising anyone who can decipher them: "We will try our best to make this project a success."
The scene, an increasingly common one in the new postwar Iraq, is more than a reflection of how the country home to the world's third largest proven reserves of crude is pushing to boost its output. It's also a testament to the lengths to which China will go to secure the oil it sorely needs to fuel its galloping economy as its own crude supplies fall far short of demand.
"For China, oil security is largely about avoiding disruption to supplies and cushioning the effects of dramatic fluctuations in oil prices," said Barclays Capital oil analyst Amrita Sen. "Iraq has become an obvious target to secure the barrels of oil for future consumption."
From among the most outspoken of critics of the 2003 U.S.-led invasion to topple Saddam Hussein, China has emerged as one of the biggest economic beneficiaries of the war, snagging five lucrative deals. While Western firms were largely subdued in their interest in Iraq's recent oil auctions, China snapped up three contracts, shrugging off the security risks and the country's political instability for the promise of oil.
The quest for crude has left a heavy Chinese footprint in a number of countries where others have shied away, whether because of violence, human rights violations or sanctions.
In the broader Middle East, China has helped develop and expand the oil industry in Sudan, a nation whose president is under international indictment for war crimes. It has also signed deals in Iran, where the hardline government is facing a potential fourth round of U.N. sanctions over its controversial nuclear program. Iran has denied claims by the U.S. and others that its nuclear efforts are geared to weapons production.
The result of its efforts is that about half of China's oil comes from the region. It has ousted the United States as OPEC kingpin Saudi Arabia's top oil customer. Saudi Arabia has also set up a joint venture refinery in China.
Iraq, however, has emerged as one of Beijing's best hopes for oil in a world where cheap, reliable sources of new crude are increasingly harder to obtain. While dealing with Iran carries political baggage for China, Iraq is a more calculated risk.
Sanctions in place against Iran sharply limit investments in the country and have largely precluded Western oil majors from aggressively following up on projects there. A potential new sanctions round before the United Nations could expand those restrictions. Even so, Iran is China's third largest supplier.
"Iraq is extremely important for Chinese companies' growth strategy, especially given that Iran is likely to face much of a standstill for years," said IHS Global Insight's Mideast oil analyst, Samuel Ciszuk.
The country, whose oil sector has been battered by years of neglect, war, sabotage and under-investment, produces only about 2.4 million barrels per day - well below its pre-2003 invasion production levels.
But contracts awarded during two oil and gas field auctions over the past year are expected to raise output to as much as 12 million barrels per day within seven years, according to Iraqi officials. Analysts say those estimates are too ambitious.
Either way, production will rise, and China will play a role and stands to benefit.
While the 20-year contracts mainly gave companies a fixed price for every barrel they produce, they also carry the option of payment in crude. That affords the firms a long-term and stable supply of oil. The contracts can also be extended for five more years.
China's energy needs are as obvious as they are challenging. While the world struggled with its worst recession in over six decades, China's economy expanded by 8.7 percent in 2009. The International Monetary Fund forecasts growth of 10 percent this year.
A recent report by Platts, the energy information arm of McGraw-Hill Cos, found that China's demand for oil hit 8.43 million barrels per day in April, a 12.7 percent increase over April 2009 levels. Current demand is more than twice China's domestic production.
Of a dozen deals the Iraqi central government awarded since 2003, four went to China. The autonomous, oil-rich Kurdish region in the north independently signed nearly two dozen oil deals with foreign companies, one of them with China.
The Chinese oilmen with Al-Waha, sweating under the sweltering Iraqi sun while drilling wells and preparing the ground to build other infrastructure in the relatively peaceful Wasit province, are among the first signs of that new cooperation.
The company started exploring the southeast of Baghdad near the Iranian border last year, but ran into trouble with farmers there after it destroyed some crops.
Iraqi officials stepped in quickly, meeting with local tribal leaders to calm tensions.
The incident showed Iraq's determination to not upset the international oil companies operating in the country. It also speaks of the growing presence of Chinese wildcatters in an industry once dominated by western oil majors. Those companies, however, failed to bid as aggressively as many anticipated - focusing their sights instead on fields in relatively stable regions where the oil was also easy to extract.
The Chinese had no such qualms.
Officials have hired 350 people from the area to protect the oil infrastructure, and dozens more will provide support services.
"I think the political and social environment is good, said Miao Youliang the Chinese project manager at al-Waha. "The security was not so bad as we imagined."

Thursday, June 10, 2010

المسيحيون العراقيون مفضّلون على غيرهم من اللاجئين

عن: كرستيان ساينس مونيتر
ترجمة: علاء غزالة

عمان، الاردن – يستمع الاميركيون الذين يتابعون برامج تلفزيون كورنرستون، الذي يتبع شبكة اعلام مسيحية، في كل اربعاء الى روايات مألوفة لدى المجتمعات المسيحية على مدى السنوات السبع الماضية: قصص عن معاناة المسيحيين العراقيين.
افتتحت حلقة البرنامج هذا اليوم عن المسيحيين العراقيين بالقول: "تحقيق سري عن اضطهاد المسيحيين،" ويَعد بانه سيأخذ "المشاهدين الى حيث يقاسي المؤمنون الامرّين بسبب معتقدهم."
من بين جميع الاقليات العراقية التي تأثرت بالقتال في العراق فان المسيحيين هم الاكثر حظا في سماع الغربيين عنهم، وربما يعود هذا جزئيا الى ان المسيحيين العراقيين قد عانوا مقدارا من العنف يفوق اضعافا نسبة حجمهم خلال الحرب.
لكن ما لا تقوله وسائل الاعلام ان اللاجئين المسيحيين يتلقون دعما اكبر من بقية اقرانهم العراقيين. ويعود ذلك جزئيا الى النفوذ الذي تتمتع به الجالية العربية المسيحية في الخارج، اكثر من أية فرقة اخرى في العراق، وبهذا لم يواجه اللاجئون العراقيون من المسيحيين الا اقل مشقة في عملية اعادة توطينهم.
وعلى الرغم من استمرار العنف في العراق فان هناك اشارات على التعايش السلمي بين المسيحيين وبقية المجاميع الاثنية في اماكن كثيرة من البلاد.
لكن اعدادهم في العراق قد استنزفت بشكل كبير، حيث يقدر ان عددهم قد انخفض الى نصف ما كانوا عليه قبل الحرب. ويخشى كثير من المسيحيين العراقيين ان تزايد اعداد اقرانهم الذين يفضلون اعادة توطينهم في الخارج قد يضع نهاية الى احدى اقدم المجتمعات المسيحية في العالم.
وكان المسيحيون العراقيون هدفا للهجمات منذ بدء الحرب، ما اجبر حوالي ثلثيهم على مغادرة وطنهم. ومع ان نسبتهم السكانية قبل الحرب لم تتجاوز الخمسة بالمئة فانهم يشكلون حوالي عشرين بالمئة من اللاجئين العراقيين. بالاضافة هذا فانه لم يبق في داخل البلاد اكثر من خمسمئة الف مسيحي من بين المليون واربعمئة الف الذين كانوا في العراق عام 2003.
وقد تباطأ سيل اللاجئين من المهجرين الجدد في داخل وخارج العراق حتى اضحى نزرا يسيرا بينما كان العنف ينخفض الى اقل مستوياته على الاطلاق. لكن موجة صغيرة من المهجرين المسيحيين وجدت طريقها الى عناوين الصحف في شباط الماضي عندما فرّوا من الهجمات التي استهدفتهم في الموصل. غير ان الكثير من وسائل الاعلام الغربية استخدمت تلك القصص على انها مثال لمعاناة المسيحيين في الشرق الاوسط.
لكنها كانت هجرة جماعية مؤقتة في ابعد تقدير. فبعد اقل من شهر عادت جميع العوائل النازحة التي يقدر عددها بالف ومئة واحدى وعشرين عائلة (تضم ستة الاف وسبعمئة وستة وعشرون فردا) الا مئتين وثلاث وثلاثون عائلة لم تعد الى منازلها، حسب تقرير صدر حديثا عن المنظمة العالمية للهجرة.
وفي الواقع، اشار تقرير منظمة الهجرة التابعة الى الامم المتحدة صدر في شهر تشرين الثاني الماضي الى انه بينما تتزايد اعداد طالبي اللجوء من الطوائف العراقية الاخرى بشكل مضطرد، الا ان اعداد المسيحيين المتقدمين بالطلبات قد انخفض بنسبة 21.3 بالمئة مقارنة بنهاية عام 2008.

المسيحيون العراقيون في طليعة المستوطنين
يواجه المسيحيون نفس التحديات التي يواجهها اللاجئون الاخرون في اثناء انتظارهم قبول طلباتهم، لكن الكثير من العاملين في شؤون اللاجئين يقولون انهم لا يلاقون نفس الصعوبات التي يواجهها غيرهم خلال عملية اعادة التوطين.
تقول اليزابيث كامبل، العضو الاقدم في جمعية اللاجئين العالمية، وهي مجموعة من الدعاة المناصرين لقضايا المهجرين: " في بعض الحالات يمكنك القول ان المسيحين العراقيين يحوزون على وسائل اعظم للحصول على الموارد، والاتصالات الدولية، والحلول، كما يمكنك القول ان هناك وقائع حصلوا فيها على تفضيل من قبل النظام."
لا تنشر المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة بياناتها الخاصة بالاصول العرقية او الدينية للاشخاص الذين قامت باعادة توطينهم، لكن عمران رضا، ممثل المفوضية في عمان، يقول ان العدد الكبير من اللاجئين المسيحيين، والذي لا يتناسب مع حجم جاليتهم، ينعكس على مخططات اعادة التوطين.
وتقول السيدة كامبل ان الموجة الاولى من العراقيين الذين اعيد توطينهم في الولايات المتحدة ضمت عددا كبيرا وغير متناسبا من المسيحيين، حتى بالقياس الى تواجدهم السابق بين اللاجئين العراقيين. وتؤكد ان هذا الامر لم ينتج عن سياسية تفضيلية اتبعتها المفوضية العليا للاجئين، ولكن يعود الى الجهود التي بذلتها المجاميع الدينية المسيحية في توعية زملائهم من المسيحيين باهمية التسجيل لدى المفوضية من اجل اعادة التوطين. وهكذا، انتهى الامر بعدد كبير من المسيحيين الى الوقوف في مقدمة صف الانتظار لاعادة التوطين.
ومن الناحية الاخرى، فان عددا من العراقيين لم يقوموا بالتسجيل لدى المفوضية لانهم لم يشعروا انها كانت تقدم الدعم الكافي، او انهم تخوفوا من ترحيل السلطات لهم لانهم دخلوا الادرن بشكل غير قانوني او انهم تجاوزوا على المدة القانونية لتأشيرتهم.

يد المساعدة من العرب المسيحيين في الولايات المتحدة
تجمعت جالية مسيحية وعربية في الولايات المتحدة على مدى عقود من الزمن حتى اصبحت مجتمعات ذات حجم معتبر. فبينما يُعد المسيحيون في معظم البلدان العربية اقلية، فانهم يعتبرون اغلبية ضمن المجتمعات العربية المهاجرة. وفي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، فان ثلاثة وستين بالمئة من العرب يعرفون انفسهم على انهم مسيحيون، بينما يقول اربعة وعشرون بالمئة منهم انهم مسلمون.
يقول بيل فريلك، مدير برنامج سياسة اللاجئين في منظمة مراقبة حقوق الانسان: "لا يوجد دعم مجتمعي واسع لهم في العراق، اما في خارجه فهناك مجاميع مسيحية تتضامن معهم بشكل كبير."
في الوقت الذي تعمل فيه المفوضية العليا للاجئين من اجل ان تجعل عملية اعادة التوطين عادلة ومستندة الى الحاجة بقدر المستطاع، الا ان السيد فريلك يقول ان اولئك الذين حصلوا على المساعدة في فترة تقديم الطلبات، حتى وان كانت امرا بسيطا مثل تعلم الولوج الى موقع المفوضية على شبكة الانترنت، امتلكوا حظوظا اعظم في اعادة التوطين.
وعلى الرغم من ان مفوضية الامم المتحدة للاجئين لا تقدم توصياتها باعادة التوطين بناءا على خلفيات الناس الدينية او العرقية، الا انها تأخذ في نظر الاعتبار مساهمة خلفياتهم في مستوى ضعفهم (تعرضهم للاضطهاد). يقول رضا: "لقد تم استهداف وتهديد المسيحيين في العراق.. لكن كل اقلية اخرى تعرضت الى الاستهداف بطريقة او باخرى."
ومع هذا، بينما يجد المزيد من المسيحيين طريقهم الى خارج العراق، فان الكثير من المجتمعات المسيحية في الشرق الاوسط يتساءلون فيما اذا كان من الافضل ان يبقون هناك من اجل الحفاظ على تقاليدهم في المنطقة.
يقول الاب حنا كايلبالي، القس في الكنيسة الرومانية الاردنية، والذي عمل مع اللاجئين المسيحيين العراقيين: "لا تشجع الكنيسة المحلية في الاردن العراقيين، مسيحيين ومسلمين، ولكن المسيحيين على وجه التحديد، على مغادرة بلدهم، لاننا نحتاج الى وجودهم هناك."

Iraqi Christians: Better off than other Iraqi refugees?

Amman, Jordan —

On Wednesday night, Americans tuning into Cornerstone TeleVision, a Christian network, will hear what has become a familiar narrative to Christian communities over the last seven years: the hardship story of their fellow Iraqi believers.

“Undercover with Persecuted Christians,” which promises to take “viewers to places where believers suffer most for their faith,” opens with an episode about Iraqi Christians.
Of all the minority groups affected by fighting in Iraq, Christians may be the one group Americans and the West have heard the most about. In part, that’s because Iraqi Christians have suffered a disproportionate amount of violence throughout the war.
But what’s often not reported is that Iraqi Christians refugees tend to receive more support than most other Iraqis. In large part due to a well-connected and affluent Arab Christian community abroad, more so than any other group in Iraq, Iraq Christians have had the least trouble resettling overseas.
And despite persistent violence in Iraq, there are also signs that peaceful cohabitation between Christians and other ethnic groups is occurring in many places in the country.
Still, their numbers in Iraq have been deplete so much – to almost half of the population before the war – many Iraqi Christians worry that those who continue to take advantage of resettlement options abroad could bring about the end to one of the oldest Christian communities in the world.
Since the war began, targeted attacks have forced nearly two-thirds of Iraqi Christians from their homes and though they only made up 5 percent of the Iraqi population before the war, they now make up 20 percent of Iraq’s refugees. Additionally, of the up to 1.4 million Christians in the country in 2003, as few as 500,000 remain.

The flow of newly displaced refugees both in and outside of Iraq has slowed to a trickle as violence remains at all time lows, but a brief new wave of displaced Christians made headlines in February as they fled targeted attacks in Mosul. Many Western media outlets latched onto the story as another example of Christian suffering in the Middle East.

For most it was a temporary exodus. A little more than a month after an estimated 1,121 Christian families (about 6,726 people) were displaced, all but 233 families have returned to their homes, according to a new report by the International Organization on Migration.
In fact, a UNHCR report last November found that while the number of newly registered Sunnis and Shiites refugees have been steadily increasing, the number of Christians have decreased by 21.3 percent compared to the end of 2008.
Iraqi Christians at front of refugee resettlement line
Christians face the same challenges as other refugees while awaiting asylum, but many people who work with refugees say that they often have an easier time navigating the resettlement process.

“In some instances you could even say [Iraqi Christians] have actually had greater access to resources, international connections, and solutions, and, in some instances, you could also say they’ve been favored by the system,” says Elizabeth Campbell, a senior advocate at Refugees International, an advocacy group for displaced people.

The United Nations High Commissioner for Refugees does not make its records public on the religious or ethnic demographics of those resettled, but Imran Riza, the UNHCR representative in Amman, says the disproportionately large number of Christian refugees is reflected in resettlement patterns.

Ms. Campbell says that the initial wave of Iraqis resettled in the US, contained a disproportionately large number of Christians, even compared to their already oversized presence among Iraqi refugees. This was not the result of UNHCR policies that favored Christians, she says, but rather the work of Christian and other religious groups who helped fellow Christians understand the importance of registering with the UNHCR for resettlement. Consequently, a large number of Christians ended up at the front of the line for resettlement.

Meanwhile a number of other Iraqis failed to register with UNHCR because they didn’t feel the organization provided enough aid or they feared possibly being deported because they’d illegally entered Jordan or overstayed their visa.
Helping hand from Arab Christians in the US
For decades, a sizable Iraqi and Arab Christian diaspora has been building outside the Middle East. While Christians are a minority in most Arab countries, within Arab communities abroad they often constitute the majority. In the US, for example, 63 percent of Arab Americans identify as Christian, while only 24 percent say they are Muslim.

“Inside Iraq the levels of a wider community of support are non-existent for them, whereas outside of Iraq there are Christian groups that will be in much greater solidarity with them,” says Bill Frelick, director of the refugee policy program at Human Rights Watch.

Although the UNHCR works to make the resettlement process as egalitarian and need-based as possible, Mr. Frelick says that those who are able to get help navigating the system, even if it’s something as simple as learning how to access the UNHCR website, stand a much better chance at resettlement.

While the UNHCR does not make its recommendations for resettlement based on people’s religious or ethnic backgrounds, it does consider how their background could contribute to their level of vulnerability.

“Christians have been targets and threatened in Iraq … but in a way all minority groups are targeted,” says Riza.

Still, as more Christians find ways to leave Iraq, many in the Middle East’s Christian community are asking if it might be better for them to stay and preserve traditions in the region.

“The local church in Jordan does not encourage Iraqi people, Christians and Muslims, but particularly Christians to leave their country, because we need their presence there. They are one of the most ancient ethnic and religious groups there is,” says Father Hanna Kailbali, a Jordanian Roman Catholic priest who has worked with Iraqi Christian refugees.

Wednesday, June 02, 2010

البنتاغون يحاول التأثير على التغطية الاعلامية بالعراق

عن: واشنطن بوست
ترجمة: علاء غزالة

ربما يكون البنتاغون يقوم بتقليل القوات القتالية في العراق بشكل كبير، لكن الجيش يعد العدة للتأثير على وسائل الاعلام في تلك البلاد، بالاضافة الى اقرانها في الولايات المتحدة.
يذكر اعلان لعروض ارسلت الى مقاولين مدنيين لتقديم "خدمات لادارة الاتصالات الستراتيجية" ان "الامر المهم هو نجاح الحكومة العراقية الجديدة والقوات الاميركية في التواصل الفعال مع جمهورنا (أي من العراقيين والعرب وحول العالم بالاضافة الى الشعب الاميركي) من اجل كسب قبول واسع للرسائل والاهداف الجوهرية."
ويصف الاعلان التواصل الستراتيجي بـ"العنصر الحيوي للعمليات في العراق،" ويقول بان احد الاهداف هو "بناء ادراك فعال لدى كل من صانعي القرار الاميركيين والشعب الاميركي بالوضع الراهن في العراق، والاهمية الستراتيجة المستقبلية في استقرار العراق على انه حليف ضد الارهاب في الشرق الاوسط."
يمثل هذا الاعلان توضيحا مهما لتزايد ضم الجيش لعمليات المعلومات في صلب مهماته العسكرية. يتوقع ان يقوم فريق المتعاقدين الذين يضم عشرة الى اثني عشر شخصا بتقديم عمل "على درجة نوعية عالية، توائم مركز قيادة لجنرال باربعة نجوم." وبما ان هذا هو نشاط عسكري فان "على الموظفين ان يظهروا درجة رفيعة من الاحترافية بمظهرهم، وسلوكهم الشخصي.. على ان لا يقوم اكثر من موظف واحد بتغطية حدث واحد طيلة فترة وقوعه."
ويخدم المتعاقد على انه "مستشار اعلامي وكاتب خطب لصالح المتحدث الرسمي للجيش الاميركي في العراق، وعليه ان يقدم الاسناد لقسم التواصل الاعلامي المسمى جي 9 ستارتكوم،" بضمنها تحضير الضباط العسكريين للمؤتمرات الاعلامية."
وتقع على عاتق المتعاقد مهمة التحدث مع الصحفيين قبل اجرائهم اللقاءات الصحفية مع قادة القوات الاميركية في العراق لغرض استكناه طبيعة المقابلة والاسئلة التي سوف تطرح فيها، لضمان ان يكون المتحدث باسم الجيش الاميركي على وعي تام بالموقف قبل اجراء المقابلة الصحفية.
وبعد ان يتم اجراء هذه المقابلة، يتقع على عاتق المتقاعد مسؤولية ارسال "تقرير الكتروني يورد اهم الاسئلة التي طرحها الصحفي والاجابة التي ادلى بها القائد العسكري خلال اربع وعشرين ساعة، مع شرح مفصل لمجريات المقابلة الصحفية باعتبارها جزءا جوهريا من التقرير."
ويمكن للمتعاقد ان يتوقع "ما بين عشرين على اربعين تعاملا مماثلا مع وسائل الاعلام" وان يكتب "عشرة الى عشرين صفحة لايجازات عن المقابلات الصحفية كل شهر."
اما الوظفية الثانية الاساسية للمتعاقد فهي الاستمرار في "متابعة وسائل الاعلام ووضع تقييمات لها واعداد التقارير عنها." ويتوجب متابعة كل من وسائل الاعلام العربية والغربية، بضمنها سي ان ان وفوكس نيوز وقنوات تلفازية اميركية وبريطانية اخرى، يضاف لها وكالات الانباء الرئيسة وصحف وول ستريت جورنال ويو اس ايه تودي ونيويورك تايمز ولوس انجلس تايمز والواشنطن بوست. سوف تغطي التقييمات التي يضعها المتعاقد فعالية الاتصالات السترايجية للقوات الاميركية في العراق بالاضافة الى مؤشرات الرأي العام العراقي اتجاه القوات الاميركية. اما العنصر الاخر فيكمن في توضيح "مواقف وسائل الاعلام العربية والغربية" نحو الحكومة العراقية.
وما يبعث على الاهتمام ان الاعلان يقرّ بان هناك من يقوم بتحليلات اعلامية اخرى، ويقول بان على المتعاقد ان يجري تدقيقا شاملا "لتقارير متابعة وسائل الاعلام التي تقوم بها وكالة الاستخبارات الدفاعية والمتعاقدين الاخرين مع القوات الاميركية في العراق الذين لديهم نشاطات لمتابعة وسائل الاعلام." ويؤكد التقرير ان متابعة المتعاقدين تلك "يجب ان تنطوي على نسبة تشابه تبلغ خمسة وتسعين في المئة فيما يخص تصنيف وسائل الاعلام" كما هو متعارف عليه في طرق اعداد تقارير المتعاقدين.
ويتوجب على المتعاقد، في سعيه لوضع خطط لستراتيجة اتصالات طويلة الاجل وللحملات الاعلامية، ان يركز على امور مثل "الولاء الوطني والعوامل المشتركة، وضم او استثناء الطوائف ضمن الحكومة العراقية والقوات الامنية العراقية، وبناء القدرات." لكن على المتعاقد ان يعمل ايضا بروح الفريق مع وكالات وزارة الخارجية والمؤسسات الاميركية الحكومية وغير الحكومية الاخرى."
واخيرا، فان على المتعاقد ان يخدم كمدير للموقع الالكتروني غير المصنف للقوات الاميركية باللغتين العربية والانكليزية، ويقوم يتوفير خدماته تحت المواصفات القياسية وارشادات وزارة الدفاع فيما يخص حماية ونشر المعلومات. يتضمن هذا "استمرار التحديث على مدار الساعة." وليست هناك مفاجأة في ان يمضي الاعلان الى القول: "على جميع المتعاقدين الذين سيتم اناطة هذا العمل بذمتهم ان يتوقعوا العمل لاثنتين وسبعين ساعة في الاسبوع على اقل تقدير."

Pentagon tries to steer media coverage on Iraq

The Pentagon may be sharply reducing its combat forces in Iraq, but the military plans to step up efforts to influence media coverage in that country -- as well as here at home.
"It is essential to the success of the new Iraqi government and the USF-I [U.S. Forces-Iraq] mission that both communicate effectively with our strategic audiences (i.e. Iraqi, pan-Arabic, international, and U.S. and USF-I audiences) to gain widespread acceptance of core themes and messages," according to the pre-solicitation notice for a civilian contractor or contractors to provide "strategic communication management services" there.
Calling strategic communications "a vital component of operations in Iraq," the notice says one goal is "to effectively build U.S. decision makers' and the public's understanding of Iraq's current situation, future and strategic importance as a stabilizing presence and ally against terrorism in the Middle East."
The notice is a prime illustration of how the military is increasingly integrating information operations into the heart of its commands. The contractor team of 10 to 12 people is expected to provide work of "executive level quality, commensurate with that of a four-star military headquarters command." And, this being a military activity, the "personnel must display the highest degree of professionalism in appearance, personal behavior . . . with no more than one personal conduct incident occurring over the period of performance."
The contractor is to serve as "a media advisor/speechwriter for the USAF-I spokesman and shall provide support to the J9 STRATCOM media outreach section," including prepping military officers for news conferences.
Before interviews with USF-I commanders or spokesmen, the contractor will have the task of talking with reporters ("pre-engagement with media outlets to determine the nature of the interview and the questions that will be asked by the media during the interview . . . to ensure that USF-I spokesman has maximum situation awareness prior to the interview").
When interviews are concluded, the contractor will be responsible for submitting an "electronic report capturing the key questions from the media and answers from the interviewee within 24 hours" with "a detailed recap of the interview [as] the core component of the report."
The contractor can expect to prepare for "between 20-40 media engagements per month" and to write "10-20 single or double page talking point summaries monthly."
Another major effort for the contractor will continue to be "media monitoring, assessment and reporting." Both Arabic and Western sources are to be monitored, including CNN, Fox News, and other U.S. and British television channels, plus the major wire services and the Wall Street Journal, USA Today, the New York Times, the Los Angeles Times and The Washington Post. The assessments will cover the effectiveness of USF-I strategic communications as well as attitudes among the Iraqi population toward USF-I. Another element is to be the "attitude of pan-Arab/Western media and professionals" toward the government of Iraq.
Interestingly, the notice recognizes that other media analyses are being done, saying the contractor should do a cross-check "against DIA [Defense Intelligence Agency] media monitoring reports and other USF-I contracts having media monitoring activities." It says this contractor's monitoring "must have at least 95% similarly categorized media" as found in the other contractor reporting.
In developing the longer-term strategic communications plans and campaigns, the contractor is to focus on areas such as "national loyalty and communal factors, inclusion or exclusion of factions within the GoI [government of Iraq] and/or ISF [Iraqi security forces], capacity building." But the contractor must also work as a team player with the State Department and other U.S. governmental and nongovernmental agencies.
Finally, the contractor is to serve as Web site manager for USF-I's unclassified English and Arab sites, delivering products under Defense Department standards and guidelines for the protection and release of information. This involves "continuous updates on a 7-day, 24-hour basis."
It's not surprising that the notice adds: "All personnel assigned under this contract will be expected to work a minimum 72-hour workweek."