عن: واشنطن بوست
ترجمة: علاء غزالة
ربما يكون البنتاغون يقوم بتقليل القوات القتالية في العراق بشكل كبير، لكن الجيش يعد العدة للتأثير على وسائل الاعلام في تلك البلاد، بالاضافة الى اقرانها في الولايات المتحدة.
يذكر اعلان لعروض ارسلت الى مقاولين مدنيين لتقديم "خدمات لادارة الاتصالات الستراتيجية" ان "الامر المهم هو نجاح الحكومة العراقية الجديدة والقوات الاميركية في التواصل الفعال مع جمهورنا (أي من العراقيين والعرب وحول العالم بالاضافة الى الشعب الاميركي) من اجل كسب قبول واسع للرسائل والاهداف الجوهرية."
ويصف الاعلان التواصل الستراتيجي بـ"العنصر الحيوي للعمليات في العراق،" ويقول بان احد الاهداف هو "بناء ادراك فعال لدى كل من صانعي القرار الاميركيين والشعب الاميركي بالوضع الراهن في العراق، والاهمية الستراتيجة المستقبلية في استقرار العراق على انه حليف ضد الارهاب في الشرق الاوسط."
يمثل هذا الاعلان توضيحا مهما لتزايد ضم الجيش لعمليات المعلومات في صلب مهماته العسكرية. يتوقع ان يقوم فريق المتعاقدين الذين يضم عشرة الى اثني عشر شخصا بتقديم عمل "على درجة نوعية عالية، توائم مركز قيادة لجنرال باربعة نجوم." وبما ان هذا هو نشاط عسكري فان "على الموظفين ان يظهروا درجة رفيعة من الاحترافية بمظهرهم، وسلوكهم الشخصي.. على ان لا يقوم اكثر من موظف واحد بتغطية حدث واحد طيلة فترة وقوعه."
ويخدم المتعاقد على انه "مستشار اعلامي وكاتب خطب لصالح المتحدث الرسمي للجيش الاميركي في العراق، وعليه ان يقدم الاسناد لقسم التواصل الاعلامي المسمى جي 9 ستارتكوم،" بضمنها تحضير الضباط العسكريين للمؤتمرات الاعلامية."
وتقع على عاتق المتعاقد مهمة التحدث مع الصحفيين قبل اجرائهم اللقاءات الصحفية مع قادة القوات الاميركية في العراق لغرض استكناه طبيعة المقابلة والاسئلة التي سوف تطرح فيها، لضمان ان يكون المتحدث باسم الجيش الاميركي على وعي تام بالموقف قبل اجراء المقابلة الصحفية.
وبعد ان يتم اجراء هذه المقابلة، يتقع على عاتق المتقاعد مسؤولية ارسال "تقرير الكتروني يورد اهم الاسئلة التي طرحها الصحفي والاجابة التي ادلى بها القائد العسكري خلال اربع وعشرين ساعة، مع شرح مفصل لمجريات المقابلة الصحفية باعتبارها جزءا جوهريا من التقرير."
ويمكن للمتعاقد ان يتوقع "ما بين عشرين على اربعين تعاملا مماثلا مع وسائل الاعلام" وان يكتب "عشرة الى عشرين صفحة لايجازات عن المقابلات الصحفية كل شهر."
اما الوظفية الثانية الاساسية للمتعاقد فهي الاستمرار في "متابعة وسائل الاعلام ووضع تقييمات لها واعداد التقارير عنها." ويتوجب متابعة كل من وسائل الاعلام العربية والغربية، بضمنها سي ان ان وفوكس نيوز وقنوات تلفازية اميركية وبريطانية اخرى، يضاف لها وكالات الانباء الرئيسة وصحف وول ستريت جورنال ويو اس ايه تودي ونيويورك تايمز ولوس انجلس تايمز والواشنطن بوست. سوف تغطي التقييمات التي يضعها المتعاقد فعالية الاتصالات السترايجية للقوات الاميركية في العراق بالاضافة الى مؤشرات الرأي العام العراقي اتجاه القوات الاميركية. اما العنصر الاخر فيكمن في توضيح "مواقف وسائل الاعلام العربية والغربية" نحو الحكومة العراقية.
وما يبعث على الاهتمام ان الاعلان يقرّ بان هناك من يقوم بتحليلات اعلامية اخرى، ويقول بان على المتعاقد ان يجري تدقيقا شاملا "لتقارير متابعة وسائل الاعلام التي تقوم بها وكالة الاستخبارات الدفاعية والمتعاقدين الاخرين مع القوات الاميركية في العراق الذين لديهم نشاطات لمتابعة وسائل الاعلام." ويؤكد التقرير ان متابعة المتعاقدين تلك "يجب ان تنطوي على نسبة تشابه تبلغ خمسة وتسعين في المئة فيما يخص تصنيف وسائل الاعلام" كما هو متعارف عليه في طرق اعداد تقارير المتعاقدين.
ويتوجب على المتعاقد، في سعيه لوضع خطط لستراتيجة اتصالات طويلة الاجل وللحملات الاعلامية، ان يركز على امور مثل "الولاء الوطني والعوامل المشتركة، وضم او استثناء الطوائف ضمن الحكومة العراقية والقوات الامنية العراقية، وبناء القدرات." لكن على المتعاقد ان يعمل ايضا بروح الفريق مع وكالات وزارة الخارجية والمؤسسات الاميركية الحكومية وغير الحكومية الاخرى."
واخيرا، فان على المتعاقد ان يخدم كمدير للموقع الالكتروني غير المصنف للقوات الاميركية باللغتين العربية والانكليزية، ويقوم يتوفير خدماته تحت المواصفات القياسية وارشادات وزارة الدفاع فيما يخص حماية ونشر المعلومات. يتضمن هذا "استمرار التحديث على مدار الساعة." وليست هناك مفاجأة في ان يمضي الاعلان الى القول: "على جميع المتعاقدين الذين سيتم اناطة هذا العمل بذمتهم ان يتوقعوا العمل لاثنتين وسبعين ساعة في الاسبوع على اقل تقدير."
Pentagon tries to steer media coverage on Iraq
The Pentagon may be sharply reducing its combat forces in Iraq, but the military plans to step up efforts to influence media coverage in that country -- as well as here at home.
"It is essential to the success of the new Iraqi government and the USF-I [U.S. Forces-Iraq] mission that both communicate effectively with our strategic audiences (i.e. Iraqi, pan-Arabic, international, and U.S. and USF-I audiences) to gain widespread acceptance of core themes and messages," according to the pre-solicitation notice for a civilian contractor or contractors to provide "strategic communication management services" there.
Calling strategic communications "a vital component of operations in Iraq," the notice says one goal is "to effectively build U.S. decision makers' and the public's understanding of Iraq's current situation, future and strategic importance as a stabilizing presence and ally against terrorism in the Middle East."
The notice is a prime illustration of how the military is increasingly integrating information operations into the heart of its commands. The contractor team of 10 to 12 people is expected to provide work of "executive level quality, commensurate with that of a four-star military headquarters command." And, this being a military activity, the "personnel must display the highest degree of professionalism in appearance, personal behavior . . . with no more than one personal conduct incident occurring over the period of performance."
The contractor is to serve as "a media advisor/speechwriter for the USAF-I spokesman and shall provide support to the J9 STRATCOM media outreach section," including prepping military officers for news conferences.
Before interviews with USF-I commanders or spokesmen, the contractor will have the task of talking with reporters ("pre-engagement with media outlets to determine the nature of the interview and the questions that will be asked by the media during the interview . . . to ensure that USF-I spokesman has maximum situation awareness prior to the interview").
When interviews are concluded, the contractor will be responsible for submitting an "electronic report capturing the key questions from the media and answers from the interviewee within 24 hours" with "a detailed recap of the interview [as] the core component of the report."
The contractor can expect to prepare for "between 20-40 media engagements per month" and to write "10-20 single or double page talking point summaries monthly."
Another major effort for the contractor will continue to be "media monitoring, assessment and reporting." Both Arabic and Western sources are to be monitored, including CNN, Fox News, and other U.S. and British television channels, plus the major wire services and the Wall Street Journal, USA Today, the New York Times, the Los Angeles Times and The Washington Post. The assessments will cover the effectiveness of USF-I strategic communications as well as attitudes among the Iraqi population toward USF-I. Another element is to be the "attitude of pan-Arab/Western media and professionals" toward the government of Iraq.
Interestingly, the notice recognizes that other media analyses are being done, saying the contractor should do a cross-check "against DIA [Defense Intelligence Agency] media monitoring reports and other USF-I contracts having media monitoring activities." It says this contractor's monitoring "must have at least 95% similarly categorized media" as found in the other contractor reporting.
In developing the longer-term strategic communications plans and campaigns, the contractor is to focus on areas such as "national loyalty and communal factors, inclusion or exclusion of factions within the GoI [government of Iraq] and/or ISF [Iraqi security forces], capacity building." But the contractor must also work as a team player with the State Department and other U.S. governmental and nongovernmental agencies.
Finally, the contractor is to serve as Web site manager for USF-I's unclassified English and Arab sites, delivering products under Defense Department standards and guidelines for the protection and release of information. This involves "continuous updates on a 7-day, 24-hour basis."
It's not surprising that the notice adds: "All personnel assigned under this contract will be expected to work a minimum 72-hour workweek."